الكشف عن محادثات أمريكية روسية لإنهاء عزلة سوريا الدولية
نشر بتاريخ: 2019/05/30 (آخر تحديث: 2025/12/17 الساعة: 15:26)

واشنطن: كشف الممثل الأمريكي الخاص بشؤون سوريا جيم جيفري، اليوم الخميس، أن الولايات المتحدة و روسيا تجريان محادثات حول إنهاء عزلة سوريا الدولية، حال الموافقة على وقف إطلاق نار في محافظة إدلب.

وقال جيفري، بعد اجتماع مغلق في مجلس الأمن الدولي،" إن موسكو وواشنطن تستكشفان مقاربة تدريجية خطوةً بخطوة، لإنهاء النزاع السوري المستمر منذ ثمانية أعوام، لكن هذا يتطلّب اتخاذ قرارات صعبة".

وأوضح جيفري،" حتى الآن، لم نر خطوات مثل وقف إطلاق نار في إدلب، أو اجتماع لجنةٍ دستورية، لإعطائنا ثقة بأن نظام الأسد يفهم حقاً ما يجب فعله لإنهاء هذا النزاع".

وخلال محادثات بروسيا أجريت هذا الشهر، ناقش وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو الخطة التي تسمح لحكومة سورية تلتزم بقرار الأمم المتحدة رقم 2254، بأن تعود مجددًا إلى كنف المجتمع الدولي".

ويدعو القرار 2254 إلى محادثات سلام، ووضع دستور جديد، وإجراء انتخابات بإشراف الأمم المتحدة.

وطالبت الولايات المتحدة سابقًا برحيل الرئيس بشّر الأسد، ولكنها توقفت عن دعوة الأخير إلى التنحي، لكن تصريحات جيفري أشارت إلى استعدادها الآن لتقديم حوافز للمساعدة في تقديم احتمالات للتسوية.

وعقد بومبيو اجتماعًا دام ساعتين مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بسوتشي في 14 مايو (أيّار) الجاري.

وأضاف جيفري،" لكن هذا يتطلب اتخاذ قرارات صعبة، قرارات صعبة ليس من جانبنا فحسب، ولكن قرارات صعبة من جانب الروس، وفوق كل ذلك قرارات صعبة من جانب النظام السوري".

والتأم مجلس الأمن لمناقشة الجهود الدبلوماسيّة لإنهاء الحرب، في وقت صعدت فيه قوات الأسد مع حلفائها الروس هجماتهما في محافظة إدلب الشماليّة الغربية، آخر معقل رئيسي للإرهابيين.

وتُسيطر هيئة تحرير الشام على الجزء الأكبر من محافظة إدلب، وتوجد مع فصائل إسلامية في أجزاء من محافظات مجاورة.

وتخضع إدلب لاتفاق روسي تركي ينص على إقامة منطقة منزوعة السلاح تفصل بين قوات النظام والفصائل، ولم يستكمل تنفيذه.