نيويورك بوست: منفذ مذبحة مسجدي نيوزيلندا يرى ترامب رمزًا للهوية البيضاء
نشر بتاريخ: 2019/03/15 (آخر تحديث: 2025/12/16 الساعة: 18:24)

وكالات:اعتقلت السلطات النيوزيلندية 3 رجال وامرأة على خلفية الهجوم على مسجدين في كرايست تشيرتش بنيوزيلندا الجمعة، والذي أسفر عن مقتل نحو 49 شخصًا وإصابة 50 آخرين، بحسب معلومات أولية.

وبث أحد المسلحين عملية القتل في مسجد النور، الواقع في مدينة كرايست تشيرتش في نيوزيلندا، بواسطة كاميرا غو برو على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، بحسب مصادر عديدة، أشارت أيضا إلى أن الحساب على فيسبوك يعود لشخص اسمه برينتوت تارانت.

وعرف عن تارانت أنه أسترالي لأبوين بريطانيين، ونشر بيانا مثيرا حول معتقداته ونواياه يتألف من 94 صفحة، أو نحو 16 ألف كلمة، بحسب ما ذكرت صحيفة ذي صن البريطانية.

ويعتقد أن تارانت، البالغ من العمر 28 عاما، من المعادين للمهاجرين، حيث عبر في حسابه على تويتر، عن غضبه من "الغزاة المسلمين" الذين يحتلون الأراضي الأوروبية، على حد تعبيره.

ويبدو أن يؤمن أيضا بتفوق العرق الأبيض، حيث يعتبر الرئيس الأمريكي  دونالد ترامب "رمزا للهوية البيضاء المتجددة"، على الرغم من أنه لا يعتبره صانع سياسة أو زعيما، بحسب ما ذكرت صحيفة "نيويورك بوست" الأمريكية.

وكتب تارانت معرفا بنفسه بأنه "رجل أبيض عادي من أسرة أسترالية من الطبقة العاملة ذات الدخل المتدني.. والدي من أصول اسكتلندية أيرلندية وإنجليزية.. كانت طفولتي عادية من دون مشاكل كبيرة.. ليس لدي اهتمام كبير بالتعليم ولم ألتحق بالجامعة، لأنه ليس لدي أدنى اهتمام بالدارسة في الجامعات"، وأضاف أنه رجل عادي قرر أن "يتخذ موقفا لضمان مستقبل شعبي".

وقال في حسابه على تويتر "إن صدمة ما بعد أفعالي سيكون لها تداعياتها في السنوات المقبلة، وعلى الخطاب السياسي والاجتماعي وستخلق جوا من الخوف، والتغيير وهو المطلوب".

واحتوت صفحته على تويتر على صور لمخازن ذخيرة، نقش عليها أسماء بطريقة مبعثرة، بما في ذلك أسماء اثنين من القتلة الذين استهدفوا المهاجرين والمسلمين.

وكتب على سلاحه "Turkofagos" وهذة الجملة موجهة للأتراك تحديدًا "بعد البحث عن معناها تبين ان معناها قاتل الأتراك"، كما كتب على سلاحه عبارات، "فينا 1683" وهو تاريخ الحملة العثمانية الثانية على فيينا النمساوية والتي خسرها العثمانيين.

وايضاً كتب "عكا 1911" وهو تاريخ احتلال عكا عام 1991 من قبل الحملة الصليبية بقيادة ريتشارد قلب الأسد.

كما ضمت تغريدات مثيرة ضد المسلمين ومعدل الولادات بينهم، وأحاديث عن "إبادة جماعية للبيض" وكذلك عن عدد من الهجمات الإرهابية.

وقال تارانت، الذي أعلن مسؤوليته عن إطلاق النار إنه جاء إلى نيوزيلندا للتخطيط والتدريب على الهجوم، وفقا لما ذكرته "رويترز".

وأضاف أنه لم يكن عضوا في أي منظمة، لكنه تبرع للعديد من الجماعات القومية وتفاعل معها، رغم أنه تصرف بمفرده ولم تأمره أي جماعة بالهجوم.