خبراء أمميون يدينون مجزرة شارع الرشيد: إسرائيل تتعمد تجويع الفلسطينيين
نشر بتاريخ: 2024/03/05 (آخر تحديث: 2025/12/16 الساعة: 17:42)

جنيف: أدان خبراء الأمم المتحدة لحقوق الإنسان "إطلاق النار وأعمال القتل والعنف" التي شنتها قوات الاحتلال الاسرائيلي في "شارع الرشيد" بمدينة غزة، بحق المواطنين الذين كانوا ينتظرون وصول شاحنات المساعدات، ما أدى إلى استشهاد 112 مواطنا على الأقل.

ووصف الخبراء في بيان صدر عنهم، اليوم الثلاثاء، ما جرى الأسبوع الماضي بـ"مذبحة الطحين" التي وقعت وسط ظروف من المجاعة الحتمية وتدمير وسائل الانتاج المحلي للغذاء في القطاع الفلسطيني المحاصر.

وقال الخبراء في بيان إن "إسرائيل تقوم عمدا بتجويع الشعب الفلسطيني في غزة منذ الثامن من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وتستهدف الآن المدنيين الذين يبحثون عن المساعدات الإنسانية والقوافل الغذائية"، مطالبين إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، بوضع حد لحملة التجويع واستهداف المدنيين.

وأضاف البيان أن "المذبحة التي وقعت في 29 شباط/ فبراير وأسفرت عن مقتل 112 شخصا وإصابة حوالي 760 آخرين، تمثل حلقة من نمط الهجمات الإسرائيلية ضد المدنيين الفلسطينيين الذين يطلبون المساعدة، حيث تم توثيق أكثر من 14 حادث إطلاق نار وقصف واستهداف لتجمعات فلسطينية تسعى للحصول على الامدادات المنقذة للحياة أو عمليات الإنزال الجوي في الفترة ما بين منتصف كانون الثاني/يناير ونهاية شباط/فبراير 2024، وقد أطلقت القوات الإسرائيلية النار على قوافل المساعدات عدة مرات، رغم أن القوافل كانت قد شاركت إحداثياتها مع السلطات الإسرائيلية".

وأشار إلى أن "الهجوم على حشود من الفلسطينيين الذين تجمعوا للحصول على الطحين في جنوب غرب مدينة غزة، جاء بعد أن منعت إسرائيل وصول المساعدات الإنسانية إلى المدينة وشمال غزة لأكثر من شهر".

 وأوضح أن محكمة العدل الدولية أقرت في 26 كانون الثاني/يناير الماضي باحتمال ارتكاب إسرائيل جريمة إبادة جماعية، وأمرت بالسماح بوصول المساعدات الإنسانية والخدمات الأساسية التي تشتد حاجة الفلسطينيين إليها في قطاع غزة، لكن إسرائيل لم تحترم إلتزاماتها القانونية الدولية، وارتكبت جرائم وحشية، ومنعت وقيدت بشكل منهجي دخول المساعدات إلى غزة من خلال اعتراض عمليات التسليم عند الحواجز العسكرية، وقصف القوافل الإغاثية وإطلاق النار على المدنيين الذين يطلبون المساعدات الإنسانية.

وأشار البيان إلى استشهاد 15 طفلا بسبب سوء التغذية في مستشفى الشهيد كمال عدوان في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، وهناك مخاوف من أن تكون الأرقام أعلى في المستشفيات الأخرى.