القدس المحتلة: تقدم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، بأحر التعازي من عائلة وأصدقاء عضو في القوات الجوية الأمريكية آرون بوشنل، والذي فقد حياته بعدما أضرم النار بنفسه أمام السفارة الإسرائيلية في واشنطن وهو يهتف " الحرية لفلسطين"

وأكد المتحدث باسم التيار، ديمتري دلياني، أن تصرف بوشنل المتعمد والمدروس للاحتجاج النهائي يسلط الضوء على الظلم العميق الذي يعاني منه شعبنا على أيدي الإسرائيليين الذين يمارسون الإبادة الجماعية.

وشدد دلياني على أن وضوح رسالة بوشنل، كما وردت في إعلانه قبل التضحية، يكشف الطبيعة الخبيثة للتحيز الإعلامي السائد، الذي يسعى إلى تشويه وتقليل تضحية بوشنل والمظالم المشروعة لشعبنا.

وأكد دلياني، أن بوشنل أبلغ بشكل استباقي العديد من الصحفيين ووسائل الإعلام بخطته ودوافعه. ومع ذلك، اختارت وسائل الإعلام الرئيسية إضفاء الطابع المرضي على احتجاجه، وحجب غرضه على الرغم من وضوح رسالته.

 وذكر، "على سبيل المثال، وصفت صحيفة واشنطن بوست خطأً انتحار بوشنل بنفسه بأنه "احتجاج على الحرب بين إسرائيل وحماس"، متجاهلة نيته الصريحة في إدانة الإبادة الجماعية لشعبنا على يد إسرائيل. علاوة على ذلك"، فيما ذكرت تقارير مختلفة، بما في ذلك تلك الواردة من بي بي سي، ونيويورك تايمز، وواشنطن بوست، كذبًا أنه لم تقع إصابات في السفارة، على الرغم من أن بوشنل لم يحاول مهاجمة أعضاء السفارة ولم يحاول دخول السفارة. السفارة.

ويعمل هذا التوصيف الخاطئ المتعمد على إدامة الرواية الزائفة عن التكافؤ بين المحتل والمحتل، والظالم والمضطهد. ومن خلال إعادة صياغة تصرف بوشنل في سياق الصراع الجيوسياسي، تسعى وسائل الإعلام الرئيسية إلى نزع الشرعية عن احتجاجه وتحويل الانتباه عن السبب الجذري لمعاناة الفلسطينيين: الاحتلال الإسرائيلي غير القانوني واستعمار أرضنا.

وأضاف دلياني، "علاوة على ذلك، فإن المعاملة التفضيلية لأعمال احتجاج مماثلة ضد الإبادة الجماعية في غزة، مثل التضحية بالنفس خارج القنصلية الإسرائيلية في أتلانتا، جورجيا، تسلط الضوء على التحيز المنهجي المتأصل في التغطية الإعلامية السائدة. وفي حين يتم في كثير من الأحيان التقليل من أهمية حوادث العنف ضد الفلسطينيين أو تجاهلها تمامًا، فإن أعمال المقاومة التي يقوم بها أبطال مثل بوشنيل يتم تحريفها لتناسب رواية محددة مسبقًا مؤيدة للإبادة الجماعية.

وبتخليد ذكرى آرون بوشنل باعتباره بطل القضية الفلسطينية، فإننا نؤكد من جديد التزامنا بمبادئ العدالة والمساواة وحقوق الإنسان للجميع. إن شجاعته بمثابة منارة أمل لأولئك الذين يرفضون قبول الوضع الراهن من القمع والظلم، وستلهمنا ذكراه إلى الأبد لمواصلة نضالنا حتى نحقق حقنا الأصيل في تقرير المصير والحرية.