نابلس: يخوض أهالي بيت دجن شرق نابلس، حربا شرسة للتصدي لأطماع الاحتلال ومستوطنيه في أراضي القرية.
"كاميرا الكوفية" وثقت مواجهات ساخنة بين أهالي القرية وقوات الاحتلال، خلال المسيرة الأسبوعية المناهضة للاستيطان.
"اهتف بالصوت وكبر .. هادا هو المستعمر .. لا تفكر إنا بنخاف من الطلقات النارية".. بهذه الهتافات استهل أهالي قرية بيت دجن شرق نابلس مسيرتهم الأسبوعية الرافضة للاستيطان، والذي يتواصل تنظيمها منذ شهر أكتوبر عام ألفين وعشرين، للتصدي للاحتلال وسياساته الاستيطانية.
مسيرة هذا الأسبوع، كانت الأكثر سخونة ومواجهة مع قوات الاحتلال، حيث انطلقت من وسط القرية تجاه المناطق التي يستهدفها الاستيطان، وشهدت مواجهات من المسافة صفر بين المشاركين فيها وقوة من جيش الاحتلال.
أحد المشاركين في المسيرة، ضاق به الحال من إرهاب الاحتلال وقطعان مستوطنينه، فقرر أن يواجه مجموعة من جنود الاحتلال الذين يحمون البؤرة الاستيطانية الجاثمة على أراضي القرية، أما الأخر فلا يختلف حاله عن سابقه، إذ وجه رسالة صارمة لجنود الاحتلال، بأنهم لن يبرحوا المكان دون مغادرة المستوطنين لأراضيهم.
وأمام إصرار المواطنين على دخول أراضيهم المسلوبة، بدأت قوات الاحتلال في قمعهم وإطلاق الرصاص والقنابل لتفريق المتظاهرين السلميين.
ورغم استخدام الاحتلال كل أساليب القمع لتثبيط همة الأهالي الذين اكتووا بسياط الاستيطان ومحاصرة المستوطنات لأراضيهم، إلا أنهم يقفون سدًّا منيعًا أمام المحاولات الاستيطانية، بفعاليات مقاومة شعبية تنخرط فيها جميع فئات القرية وفصائلها الوطنية.