ماهر يونس حراً بعد 40 عاماً من الأسر في سجون الاحتلال
نشر بتاريخ: 2023/01/19 (آخر تحديث: 2025/12/16 الساعة: 21:28)
عائلة يونس في استقبالة المحرر ماهر

عارة المحتلة: عانق عميد الأسرى الفلسطينيين والعرب، صباح اليوم الخميس، المناضل ماهر يونس، الحرية، بعد أربعة عقود من الأسر في سجون الاحتلال الاسرائيلي.

وأفرجت سلطات الاحتلال عن الأسير يونس من سجن "أوهلي كيدار" في الجنوب، ليتوجه بعدها إلى منزله في عارة بالمثلث الشمالي، بأراضي ال48.

نشرت شرطة الاحتلال عناصرها والوحدات الخاصة والمخابرات في محيط منزل عائلة يونس قبيل دقائق من وصوله لمنزله لمنع أي مظاهر احتفالية بتحرره.

ورغم تهديدات الشرطة الإسرائيلية، إلا أن جماهير غفيرة من البلدة وفلسطيني الداخل المحتل، توافدت لمنزل عائلة ماهر يونس.

وقبيل تحرره من الأسر، نقلت إدارة سجون الاحتلال الأسير ماهر يونس إلى سجن "أوهلي كيدار"، ومنعته من وداع رفاقه.

ومنعت الشرطة الإسرائيلية عائلة الأسير يونس من تنفيذ أي احتفالات بالإفراج عنه، وحذرتها من رفع العلم الفلسطيني، ونصب خيمة لاستقباله.

واعتقل يونس، في الثامن عشر من كانون الثاني/ يناير 1983، وذلك على خلفية مقاومته للاحتلال وانتمائه لحركة "فتح"، وتعرض لتحقيقٍ قاسٍ في حينه، وحكم عليه الاحتلال بالإعدام، وبعد شهر من الحكم عليه، أصدر الاحتلال حُكمًا عليه بالسّجن المؤبد مدى الحياة، وفي عام 2012، تم تحديد المؤبد له بـ40 عاما، وخلال سنوات اعتقاله توفي والده في عام 2008، علما أن والده أسير سابق أمضى 8 سنوات في الأسر.
وقبيل الإفراج عنه، بعث يونس رسالة لأبناء شعبنا قال فيها: "تحية لكل من قال أنا فلسطيني وحر، أتطلع إلى لقائكم بكل حب ووفاء، وأنتظر تلك اللحظة التي أكون فيها حرا بينكم، بعد أن ملت الأيام والسنوات من وجودي خلف القضبان، متشوق لمشاهدة الجماهير العظيمة التي تهتف باسم فلسطين، ومتحمس لرؤية جيل الشباب المليء بقيم الوعي والمعرفة لنلتف سويا حول قضايانا ومستقبلنا، فأنا قدمت لوطني وضحيت لأجل شعبي ها أنا لا زلت حياً، وقادراً أن أعيش، وبعد يومين سأولد من جديد".
وأضاف: "أنتظر حريتي بكل حزن وألم، لأنني سأترك خلفي إخوتي ورفاقي الذين عشت معهم كل الصعاب والأفراح والأحزان، أغادرهم وقلبي وروحي عندهم، على أمل أن نلتقي قريبا جميعا أحرارا...".

-