القدس: طالبت منظمة "ريغافيم" الاستيطانية بحسم قضية الخان الأحمر، وإصدار أمر من محكمة الاحتلال بإخلاء القرية متهمة حكومات الاحتلال السابقة بالفشل في طرد أهالي الخان وإنهاء هذه القضية.

مرة أخرى يعود ملف تهجير سكان الخان الأحمر إلى الواجهة بعد مطالبة منظمة " ريغافيم " الاستيطانية محكمة الاحتلال العليا بسرعة حسم هذه القضية، وإصدار أمر بإخلاء القرية البدوية وتهجير أهلها بعد فشل حكومات الاحتلال السابقة في وضع أي خطة لإخلاء القرية .

قضية الخان الأحمر بدأت عام ألفين وتسعة عندما طالبت المنظمة الاستيطانية بإخلاء المواطنين من القرية تلتها محاولات عديدة لتهجير سكانها قدم خلالها مسؤولون إسرائيليون عدة مقترحات لإخلاء القرية وصولا إلى عام ألفين وثمانية عشر عندما أعطت محكمة الاحتلال الضوء الأخضر لهدم القرية، وتعهد رئيس حكومة الاحتلال آنذاك بنيامين نتنياهو بتنفيذ القرار إلا أنه تراجع بعد تحذيرات المحكمة الجنائية الدولية من تداعيات الهدم .

وفي ظل الدعم الدولي الكبير لقضية الخان الأحمر والانتقادات الشديدة التي وجهت للاحتلال بهذا الشأن، حاولت حكومة الاحتلال السابقة الخروج من هذا المأزق عبر اقتراح تسوية تقضي بهدم القرية، وإعادة بنائها بسرعة في مكان قريب إلا أن هذا الاقتراح قوبل بالرفض من الأحزاب اليمينية واعتبرته خضوعا للإرادة الفلسطينية وشرعنة للخان الأحمر.

وبحسب مختصين في شؤون الاستيطان، فإن إصرار الاحتلال على هدم القرية وتهجير أهلها يعود لعدة أسباب أهمها تحسين صورته أمام جمهوره بعد فشله في كسر صمود وعزيمة سكان الخان وتنفيذ مخططاته، كما أن نجاح الاحتلال في إخلاء القرية سيمهد الطريق أمام تهجير باقي التجمعات البدوية شرقي القدس.