"الديمقراطية": معركة الكرامة شكلت لحظة فارقة في مسيرة انطلاقة ثورتنا
نشر بتاريخ: 2022/03/21 (آخر تحديث: 2025/12/16 الساعة: 20:11)

متابعات: دعت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، اليوم الإثنين، إلى "عدم الاكتفاء بإصدار البيانات والتصريحات استذكاراً لمعركة الكرامة الملحمية التي شكلت لحظة فارقة في مسيرة انطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة، حقق المقاتلون الفلسطينيون بأسلحتهم البدائية وبدعم و(مشاركة) ملموسة من الجيش الأردني أول انتصار باهر على جيش العدو منذ الهزيمة النكراء لحرب حزيران (يونيو)67، وحيث تلقى جيش العدو درساً غالياً لاختراق الأرض العربية شرق الأردن، لقنته إياه الأيدي القابضة على الزناد في الجيش العربي الأردني والمقاومة الفلسطينية".

وأكدت الجبهة في بيانٍ لها، أن "الدرس الأهم الذي مازالت ذكرى معركة الكرامة تلقننا إياه، هو الإرادة والصمود، واعتماد كل أشكال المقاومة في كافة الميادين سبيلاً إلى الفوز بالحقوق الوطنية المشروعة، كما صاغها البرنامج الوطني لمنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا".
وأضافت الجبهة، "كما أكد درس معركة الكرامة أن الهرولة وراء سراب الحلول الوهمية لـ«حل الدولتين» الذي فارق الحياة إلى جانب الرباعية الدولية أصبح من الماضي أو حل تقليص الصراع، أو الأمن مقابل الغذاء ومقابل العمل في إسرائيل
."

وحذرت الجبهة من المحاولات المكشوفة للترويج للحل الاقتصادي، بادعاء ربطه بأفق سياسي كما ورد في أكثر من موقف فلسطيني رسمي، ورأت موقفاً سياسياً خطيراً يقوم على سراب ويغيب الحقيقة التي تقول إن تحت سقف هذا الحل الموهوم يتواصل الاستيطان وكل اعمال التنكيل بشعبنا من اعتقالات جماعية وقتل بدم بارد، وتدمير المنشآت الزراعية وطمر آبار المياه، وتهجير المزارعين، وهدم المنازل.

كما أكدت الجبهة أن العودة الى جذور معركة الكرامة الملحمية يستدعي العمل فوراً على تشكيل القيادة الوطنية الموحدة لتوحيد المقاومة الشعبية المشتتة في أنحاء القدس والضفة الفلسطينية ورسم استراتيجية كفاحية، توحد نضال شعبنا بين مناطق ال 67 (الضفة + القطاع) والـ 48 والشتات.

وقدمت الجبهة التحية والاجلال الى أبطال معركة الكرامة "من استشهد منهم بطلاً في الميدان، ومن بقي منهم حياً، يحمل لأبناء شعبنا من الجيل الشاب أبلغ الدروس النضالية".