الخارجية: تخاذل المجتمع الدولي شجع الاحتلال على جرائمه الاستيطانية
نشر بتاريخ: 2021/11/16 (آخر تحديث: 2025/12/17 الساعة: 09:07)

رام الله: حذرت وزارة الخارجية والمغتربين، من نتائج وتداعيات الإفلات الإسرائيلي الرسمي من قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي، خاصة على فرص تحقيق السلام والأمن والاستقرار في المنطقة.

وأكدت الخارجية في بيان اليوم الثلاثاء، أن دولة الاحتلال تعمل على ضرب وتذويب مضمون ونصوص قرارات الأمم المتحدة الخاصة بالقضية الفلسطينية، عبر مسابقة الزمن في تنفيذ المشروع الاستيطاني الاستعماري في الضفة الغربية المحتلة على طريق أسرلتها وتهويدها وضمها.

وشددت على أنه لو لا تخاذل المجتمع الدولي وتخليه عن مسؤولياته القانونية والإنسانية والأخلاقية تجاه الشعب الفلسطيني لما واصلت إسرائيل الاستعمارية تعدياتها على إرادة السلام الدولية، وانقلابها المتواصل على الاتفاقيات الموقعة وعلى المنظومة الدولية برمتها.

وأدانت الخارجية بأشد العبارات انتهاكات وجرائم الاحتلال والمستوطنين المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني، وتعتبرها قراراً إسرائيلياً رسمياً رافضاً للحلول السياسية للصراع، معادياً للسلام، وإصراراً على استكمال حلقات نظام الفصل العنصري في فلسطين المحتلة.

وأشارت إلى أن دولة الاحتلال الاستعماري لا تكتفي بـ78٪ من فلسطين التاريخية، بل تحاول استكمال تهويد وضم ما تبقى من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 67.

وأوضحت الخارجية، أن آخر حلقات هذا المشروع الاستعماري جملة واسعة من مخططات البناء الاستيطاني منها، بناء حي استيطاني جديد بواقع 730 وحدة استيطانية جديدة لتوسيع مستعمرة "اريئيل"، بناء وحدات استيطانية جديدة بمنطقتي الثوري وبيت صفافا وصولاً إلى مستعمرة "جيلو"، بناء وحدات استيطانية أخرى في مستوطنة "النبي يعقوب"، عمليات تسويق متواصلة لوحدات استيطانية في مستعمرة "معالي افرايم" الواقعة بين شمال الضفة والأغوار بهدف تطويرها وتسميكها باتجاه الشرق في إطار مضاعفة البناء اليهودي باتجاه الأغوار ومضاعفة أعداد الإسرائيليين فيها.

وذكرت أن الوجه الثالث لمشروع اسرائيل الاستعماري التوسعي يتمثل في الدور البشع الذي تقوم به قواعد حقيقية للإرهاب اليهودي في الضفة بُنيت كمعسكرات انطلاق لعناصر المستوطنين الإرهابية بقرار إسرائيلي رسمي وبتمويل وحماية من دولة الاحتلال ووزارتها وأذرعها المختلفة، تضرب بشكل يومي وتهاجم المواطنين الفلسطينيين لقطع علاقتهم مع أرضهم، ولحشرهم في حدود بلداتهم وقراهم.

وشددت على أن تلك الاعتداءات والجرائم غالباً ما يتم توثيقها من قبل عديد المنظمات الحقوقية والإنسانية الفلسطينية والإسرائيلية، كان آخرها ما نشرته مؤسسات حقوقية إسرائيلية يوثق ما تقوم به ميليشيات المستوطنين من عمليات تخريب وتدمير واستهداف وحرق للأرض والأشجار الفلسطينية بوجود جيش الاحتلال وحمايته.