السلطة تشن حملة اعتقالات ضد العشرات من المناهضين للفساد
نشر بتاريخ: 2021/08/22 (آخر تحديث: 2025/12/17 الساعة: 13:47)

متابعات: شنّت أجهزة أمن السلطة، حملة اعتقالات واسعة طالت العشرات من النشطاء المناهضين للفساد، تضمن اعتداءً جسدياً على عدد من النخب الفكرية والسياسية والوطنية.
واستبق أمن السلطة خروج المظاهرات المنددة بالفساد والمطالبة بمحاكمة قتلة نزار بنات، بحملة اعتقالات واسعة بحق النشطاء، عرف منهم البروفيسور عماد البرغوثي عالم الفضاء المعروف.
كما اعتقلت أجهزة السلطة القيادي في الجبهة الديمقراطية وعضو مكتبها السياسي إبراهيم أبو حجلة.
وحولت أجهزة أمن السلطة ساحتي المنارة والشهيد ياسر عرفات إلى ثكنة عسكرية عبر نشر المئات من رجال الأمن وعشرات السيارات والآليات العسكرية؛ للحيلولة دون تنظيم الوقفة.
وإثر الاعتداء الهمجي عليه، جرى نقل الأسير المحرر ماهر الأخرس لقسم الطوارئ في مجمع فلسطين الطبي بعد أن اعتدى عليه بالضرب المبرح عناصر الأمن.
وعلمت "الكوفية أن قرابة 21 ناشطًا جرى الاعتداء عليهم، منهم "ماهر الأخرس، وغسان  السعدي، وجهاد عبدو، وعماد البرغوثي، ويوسف شرقاوي، وإبراهيم أبو حجلة، وحمزة زبيدات، ومعين البرغوثي، وعمر عساف، وعلي أبو دياب، وعبادة القواسمي، وموسى أبو شرار، وأبو أيمن شمسية، وعبادة بسام القواسمي، وأبي عابود".
وأوضح رئيس لجنة "محامون لأجل العدالة مهند كراجة، أن هؤلاء المعتقلين تمت إحالتهم إلى النيابة، بغرض عرضهم للمحكمة في وقت لاحق.
وأكدّ كراجة أن اعتقال أجهزة أمن السلطة للنشطاء برام الله يُعبر عن استمرار نهج القمع والتخويف لكل المدافعين عن حقوق الإنسان والحالة تسوء أكثر فأكثر".
أما هند شريدة زوجة المعتقل السياسي أُبَيْ عابود، فقد أكدّت أن زوجها أحيل للنيابة للتحقيق معه على خلفية رفضه قضايا الفساد.
وعلق نائب رئيس لجنة الحريات بالضفة خليل عساف، على الأحداث بـالقول، "لا يريدون لأحد أن يرفع رأسه(..) ما يجري شيء مخزٍ للأسف لتمرير ما يريدون".
وأضاف عساف في تصريحات صحفية، "تم اعتقال الشخصيات قبل وصولها للفعالية أصلاً، رغم تقديمها بلاغاً للمحافظ والشرطة عن الفعالية".
وأوضح، أن من ينبغي ملاحقته واعتقاله هو من تجاوز القانون باعتقاله هؤلاء الأشخاص.
وأكدّ عساف أن وضع الضفة متجه للمجهول في ضوء ما يجري، "وإذا استمرت الأمور دون مساءلة فهذا يعني أننا ذاهبون لخراب البيت الفلسطيني".
وأضاف عساف، أن ما يحدث سيجعل الناس تبحث عن الهجرة، متابعاً، "إن لم تستطيعوا أن تحرروا الأرض ولن تستطيعوا فعلى الأقل ألا تهجّروا الناس!"