متابعات: تظاهر أهالي المعتقلين السياسيين من قرية عوريف بنابلس، اليوم الأحد، في ميدان الشهداء وسط مدينة نابلس للمطالبة بالإفراج عن أبنائهم ووقف ملاحقتهم سياسيا، فيما قمع عناصر من أمن السلطة بلباس مدني الوقفة وأجبرتهم على إنهائها.
واجتمع عشرات المواطنين في ميدان الشهداء وسط مدينة نابلس، وطالبوا بالإفراج الفوري عن أبنائهم الذين مضى على اعتقالهم أكثر من ٤٠ يوما، وتعرضوا خلالها للتعذيب، ونقل عدد منهم للمشافي بسبب التعذيب.
وفي السياق ذاته، أفاد شهود عيان أن عناصر من أجهزة أمن السلطة بلباس مدني أجبرت أهالي المعتقلين السياسيين على إنهاء وقفتهم على دوار الشهداء.
وأكدت العائلات على أن ما يحدث مع أبنائها هو تنكيل وعقوبات ممنهجة، والاعتقالات جاءت خارج القوانين المعمول بها فلسطينيا، وبناء على تقارير كيدية انتقامة، فيما تواصل أجهزة أمن السلطة اعتقال 30 شابا آخرين.
وأوضحت عائلات المعتقلين أن أبناءهم يعانون من ظروف سيئة ويتعرضون للشبح والضرب منذ اعتقالهم وتضغط عليهم أجهزة السلطة لإنكار تعرضهم للتعذيب.
ولفتت العائلات إلى أن أجهزة أمن السلطة تواصل عمليات اقتحام البلدة بشكل متكرر وفظ، وإرهاب للمواطنين والعائلات بحجة البحث عن مطلوبين.
ويأتي إضراب معتلقي عوريف عن الطعام في وقت تشهد فيه الساحة الفلسطينية حالة من الغضب العارم بعد اغتيال أجهزة السلطة المعارض السياسي نزار بنات في مدينة الخليل.
وأطلقت دعوات حقوقية وفصائلية لإنهاء الاعتقال السياسي بشكل كامل ورفع سيف السلطة المسلط على المقاومين والمعارضين السياسيين في الضفة.
وخلال السنوات الماضية تسبب التعذيب في سجون السلطة باستشهاد 16 مواطناً بينهم مجد البرغوثي وأحمد حلاوة، وآخرهم الناشط السياسي نزار بنات والذي تم اغتياله يوم الخميس الماضي بعد ساعات من اعتقاله.