ياغي: معركة "سيف القدس" أحدثت هزة قوية وأسست لمرحلة جديدة من المقاومة
نشر بتاريخ: 2021/06/06 (آخر تحديث: 2025/12/16 الساعة: 20:24)

متابعات: قال الكاتب والمحلل السياسي فراس ياغي، اليوم الأحد، إن كل المعطيات على أرض الواقع تشير إلى أن التغيير قادم لا محالة، وأن معركة سيف القدس أحدثت هزة قوية، ليس فقط فلسطينيا بل أيضا على المستويين الإقليمي والدولي.
وأوضح ياغي، في تصريحٍ لـ"الكوفية"، أن معركة سيف القدس أسست لمرحلة جديدة في التعامل مع قطاع غزة بالأساس ومع القضية الفلسطينية ككل وبما يشمل الأبارتهايد الذي يعاني منه شعبنا في الداخل وخاصة في المدن المختلطة وفي القرى غير المعترف بها والتي يمارس بحقها أبشع صور العنصرية
.

وأشار ياغي إلى أن "القدس هي جوهر وأساس القضية الفلسطينية وأن الصمود الأسطوري لأهلنا في الشيخ جراح وسلوان وكافة أحياء القدس تؤكد للمرة المليون أن لا حل ولا سلام ولا اتفاق مهما كانت طبيعته دون الاعتراف من قبل القوة المحتلة وداعميها من الغرب الأمريكي والأوروبي بوجود شعب يرزح تحت الاحتلال وشعب يعاني من الأبارتهد، وهذا بحد ذاته يشير إلى أن الامور ذاهبة نحو اتجاهين لا ثالث لهما، إما تحقيق الشرعية الدولية وفرض الانسحاب من كامل الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها المستوطنات كاملة وبالأساس من القدس العربية وفقا لخط حزيران عام 1967 وإعطاء اللاجئين حقوقهم وفقا لقرارات الشرعية الدولية، وإما الذهاب لمفهوم الدولة الفلسطينية الواحدة من بحرها إلى نهرها وعلى أساس التساوي بين جميع مواطنيها وبغض النظر عن ديانتهم".

وبين أن المعطى الجديد يؤسس لوحدة وطنية فلسطينية مبنية على الشراكة وصندوق الاقتراع وعلى أساس برنامج يستند للمقاومة بكافة أشكالها، أو معطى الرهان على الحفاظ على الذات الشرائحية بالاستناد لمفاهيم تجاوزتها معركة (سيف القدس) وما نتج عنها من واقع سياسي محلي واقليمي ودولي.
وأكد ياغي أن هناك فرصة كبيرة ومهمة للذود عن الوطن برؤيا واحدة قادرة على فرض الأجندة الفلسطينية على العالم، ومن فرض على البيت الأبيض أن يغير جدول أعماله والاتصال بالمقاطعة، قادر أن يفرض أجندته الوطنية وفقا للشرعية الدولية إذا توحد الكل الفلسطيني خلف هذه المعطيات، أما من لا يزال يحلم ويفكر بأجندة التناقضات والمصالح فسوف يخسر شخصيا ووطنيا
.

واعتبر ياغي، أن الدعوة المصرية لتوحيد الصف الوطني تعتبر الفرصة الأخيرة لكي يتوحد الكل على أجندة الشهداء وبرنامج عمل الشيخ جراح ومنى الكرد ومحمد الكرد أيقونات القدس والوطن ، أجندة بوصلتها القدس والأقصى وغير ذلك فالتاريخ لن يرحم المتخاذلين، بل إن الحاضر مرآه عاكسة وواضحة لما سيكون عليه المستقبل، ونقولها كما قالها الشهيد الخالد فينا أبو عمار (شاء من شاء، وأبى من أبى، ويلي مش عاجبه يشرب من بحر غزة)، ونحن نضيف للبعض الكاره لغزة، أذا كرهت غزة فأنت تكره نفسك، لأن غزة وفلسطين باقية وأنت الفاني، فمن لا يطيق غزة لا يعيش الواقع واحلامه ستنهار على رأسه.