نشر بتاريخ: 2025/12/10 ( آخر تحديث: 2025/12/10 الساعة: 12:55 )

الديمقراطية في ذكرى الانتفاضة: الوحدة الوطنية أولا ووقف الرهان على الغرب

نشر بتاريخ: 2025/12/10 (آخر تحديث: 2025/12/10 الساعة: 12:55)

الكوفية قالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين إن انتفاضة عام 1987 جاءت تتويجاً لسنوات من النضال الفلسطيني منذ 1967، وتعكس انفجار التناقض مع سياسات الاحتلال.

وأكدت في بيان لمناسبة الذكرى الـ37 لاندلاع الانتفاضة الكبرى أن الانتفاضة تميّزت بمشاركة شعبية واسعة وحظيت بتضامن عربي ودولي، رافعة مطلب الحرية والاستقلال. واستمرت ست سنوات رغم القمع، واعتقال عشرات الآلاف، وسياسات الإبعاد، وصولاً إلى ما عُرف بسياسة "تكسير العظام" التي أعلنها وزير حرب الاحتلال إسحق رابين آنذاك.

وأضافت الجبهة: أنه رغم مرور هذا الزمن على الحدث التاريخي، والإستثمار البائس لتضحياتها الذي أتي باتفاق أوسلو التفريطي وتداعياته المدمرة على النضال الوطني وحقوق شعبنا، فإن الإنتفاضة الكبرى ما زالت تشكل محطة حملت في طياتها الكثير من الدروس المهمة، والتطورات والوقائع التاريخية التي نقلت القضية الوطنية إلى مسار جديد، أعلن فيه عن ولادة دولة فلسطين في إعلان الإستقلال في العام 1988 في الدورة التاسعة عشرة للمجلس الوطني الفلسطيني في الجزائر، وإن هذه الإنتفاضة وديمومتها لم يكن لها أن تندلع لولا استعادة الوحدة الوطنية والسياسية في دورة المجلس الوطني الثامنة عشرة في الجزائر قبل أشهر من العام ذاته الذي اندلعت فيه، وتشكيل القيادة الوطنية الموحدة وأذرعها على صعيد محافظات ومدن وقرى ومخيمات الوطن المحتل.

وأكملت الجبهة في بيانها: وفي هذه المرحلة من نضال شعبنا ، بالرغم من أن الظروف الموضوعية والتناقض مع دولة الإحتلال وسياساتها وإجراءاتها وجرائمها بحق شعبنا التي اتسمت بحرب الإبادة والتطهير العرقي ومشروع الضم، وتضرر المصالح الوطنية والحياتية للشعب بطبقاته الوطنية ناضجة تماما، إلا أن العامل الذاتي غير المتوفر أو الناضج بسبب الإنقسام السياسي وغياب الوحدة الوطنية واستمرار الرهان على الوعود الفاسدة، بدلا من الإعتماد على الحركة الشعبية المؤطرة المنخرطة في مقاومة شعبية شاملة، تعتمد كل الأساليب والأدوات، وصولاً إلى تحقيق الهدف الأسمى المتمثل في تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة على حدود 4 حزيران (يونيو) 67 وعاصمتها القدس، وحق العودة للاجئين إلى ديارهم ومملتكاتهم التي هجروا منها.

وختمت الجبهة بيانها بالتأكيد على أن إنهاء الإنقسام واستعادة الوحدة الوطنية ، هو الدرس الأساسي من الإنتفاضة الكبرى ، وأن اتباع استراتيجية كفاحية مجمع عليها وطنيا هو السبيل الوحيد لمواجهة التداعيات السياسية لحرب الإبادة والتطهير العرقي ومشروع الضم ، ولإنقاذ وتجسيد مشروعنا الوطني