نشر بتاريخ: 2025/12/07 ( آخر تحديث: 2025/12/07 الساعة: 12:11 )

الصلاة عند حائط البراق.. رئيس التجمع الوطني المسيحي يدين زيارة 1000 قس للقدس

نشر بتاريخ: 2025/12/07 (آخر تحديث: 2025/12/07 الساعة: 12:11)

الكوفية القدس المحتلة - قال رئيس التجمع الوطني المسيحي في الأراضي المقدسة ديمتري دلياني إنّ دخول وفد يضم أكثر من 1000 شخص يدّعون صفة الكهنوت إلى القدس المحتلة برعاية حكومة الابادة الاسرائيلية يمثل تحركًا دعائيًا مُعدًّا لاختلاق غطاء روحي زائف يسهّل على الاحتلال ترويج روايته وطمس جرائمه ومساعدته في تمرير مشروعه الإبادي.

رئيس التجمع الوطني المسيحي يدين المسيحية الصهيونية

وأشار إلى أنّ اختيار الوفد للصلاة عند حائط البراق، وهو جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى المبارك، تمّ من دون أخذ موافقة أصحابه الحصريين المسلمين ممثلين بدائرة الأوقاف الإسلامية، مما يجعل هذا الفعل اعتداءً لا نقبل به كمسيحيين نشأنا في هذه الأرض على احترام قدسية كل الأماكن المقدسة، إسلامية كانت أم مسيحية. وأكد أنّ هذا الاعتداء يحمل رسالة واضحة تتعلق بمحاولة دفع الرواية الإسرائيلية إلى الواجهة عبر رموز تسعى لانتزاع قدسية لا تمتلكها.

وأضاف دلياني أنّ القائمين على الزيارة، وعلى رأسهم المدعو مايك إيفانز المعروف بانخراطه المباشر في حملات دعم جرائم الابادة الإسرائيلية، يعملون على فتح مسار تأثير صهيوني إضافي داخل الولايات المتحدة من خلال أكثر من 200 مشارك على صلة بشبكات الحزب الجمهوري وحركة ماغا.

وبيّن دلياني أنّ مجلس كنائس الأراضي المقدسة ومجلس كنائس الشرق الأوسط والمجلس العالمي للكنائس لا يرون في تلك التكتلات أي صلة بالمسيحية، بل يعتبرون خطابها انحرافًا صريحًا عن جوهر الإيمان المسيحي وقيمه، خصوصًا عندما يوظف كغطاء لجرائم الإبادة والتطهير العرقي الاسرائيلية.

واختتم قائلاً إنّ القدس أكبر من كل هذه المحاولات، وإنّ ثقلها الروحي الحقيقي حاضر في تاريخها وفي أهلها جميعاً الذين يدركون تمامًا كيف يميّزون بين الإيمان وبين التلاعب بالمعتقدات الدينية لخدمة مشاريع سياسية.

المسيحية الصهيونية.. مصطلح دخيل يعارض تعاليم الرحمة والمحبة

في السياق ذاته المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس في تصريحاته الخاصة لـ «نيوز رووم»، قال: لا نعترف بما يسمى " المسيحية الصهيونية " فإما ان تكون مسيحيًا وإما أن تكون صهيونيًا، موضحًا موقف الكنائس المسيحية مما يسمى بـ (المسيحيين الصهاينة) حيث لا تعترف بهذا المسمى.

وتابع: في قاموسنا الكنسي المسيحي لا يوجد هنالك مسمى "مسيحيون صهاينة" فإما أن تكون مسيحيًا وإما أن تكون صهيونيًا، أما مسألة المزج ما بين المسيحية والصهيونية فهي مسألة مرفوضة ومستنكرة جملة وتفصيلا، موضحًا أن المسيحية هي ديانة الرحمة والمحبة والإنسانية والسلام، أما الصهيونية فهي حركة عنصرية كانت سببا في النكسات والنكبات التي تعرض لها شعبنا الفلسطيني.

وأكد أن هؤلاء يطلقون على أنفسهم مسمى "المسيحيون الصهاينة" ونحن لسنا ملزمين بتبني هذا المسمى الذي لا نعترف به على الإطلاق فأدبيات هؤلاء من يقرأها ويطلع عليها انما هي غريبة عن القيم والمبادئ المسيحية السامية فهؤلاء وجدوا لكي يسيئوا للمسيحية ولكي يجيروا النصوص الكتابية في العهد القديم بناء على المصلحة الصهيونية وهم في ذلك يشوهون تعاليم العهد القديم والذي لا ننظر اليه بمعزل عن العهد الجديد .

ونبه أن هؤلاء عندما يأتون إلى الأرض المقدسة لا يجتمعون مع كنائسنا ولا يلتقون مع المسيحيين الفلسطينيين ولا يزورون كنيسة القيامة في القدس وكنيسة المهد في بيت لحم لانهم لا يعترفون بهذه المواقع المقدسة فهم يذهبون الى المستوطنات والمستعمرات في الجولان وفي الضفة لكي يتضامنوا مع المستعمرين المحتلين الذين يمتهنون حرية وكرامة الإنسان الفلسطيني.

وشدد على أن أبشع إهانة وإساءة للمسيحية هي أن يسمي البعض هؤلاء بالمسيحيين الصهاينة، مؤكدًا: «أفضل أن تكون التسمية هي : المتصهينون الذين يدعون الانتماء للمسيحية زورًا وبهتانًا.