نادي الأسير: المواقف الغربية شكّلت حصانة لجرائم الاحتلال ضد الأسرى
نادي الأسير: المواقف الغربية شكّلت حصانة لجرائم الاحتلال ضد الأسرى
الكوفية رام الله: اعتبر رئيس نادي الأسير عبد الله الزغاري، أن غالبية المواقف الغربية والأوروبية تشكل حصانة للاحتلال الإسرائيلي من اجل مواصلة جرائمه بحق الأسرى الفلسطينيين.
وقال الزغاري في تصريحات صحفية، إن هناك ازدواجية واضحة في المعايير السياسية والحقوقية والقانونية من دول الغرب، تجاه حقوق الأسرى، وهي ترفع شعارات الديموقراطية وحقوق الإنسان، ولكنها لا تمارسها بشكل حقيقي تجاه قضايا الشعب الفلسطيني.
وتحدث عن فروقات كبيرة وواسعة، وتناقض هائل في الموقف الغربي والخطاب الرسمي لدول الغرب، في التعامل مع قضية الأسرى الفلسطينيين، مقابل الأسرى الإسرائيليين الذين كانوا محتجزين في قطاع غزة.
وأوضح، أن الخطاب الغربي كان خلال العامين الماضيين يظهر البعد الإنساني للمحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة، قبل الإفراج عنهم، ويطالب الصليب الأحمر بزيارتهم، وتقديم معلومات حولهم لعائلاتهم، وأن يكون هناك توفير حماية لهم وتقديم الطعام والغذاء والعلاج الطبي لهم.
في المقابل، أضاف الزغاري، يتعرض الأسرى الفلسطينيون إلى مسلسل متواصل من الجرائم والانتهاكات الجسيمة التي ارتفعت وتيرتها بشكل كبير خلال الحرب، في ظل موقف غربي متجاهل تماما لأوضاعهم، رغم ما يواجهونه من قمع وتعذيب وجرائم طبية وتجويع وغير ذلك.
واعتبر أن ذلك يشكل تناقضًا لشعارات الديمقراطية وحقوق الإنسان التي تتغنى بهذه الدول، والتي شكل جزء منها حالة من الحصانة الاستثنائية لمنظومة الاحتلال، من أجل الاستمرار في ممارسة مختلف الجرائم بحق أسرانا.
وتابع: منع الأسرى منذ بدء الحرب من زيارة أقاربهم أو زيارات الصليب الأحمر الدولي، وحرموا من العلاج ومورست بحقهم الجرائم الطبية وجرائم التجويع، وهو ما أدى إلى استشهاد أكثر من 100 أسير السجون.
وشدد رئيس النادي على غياب الإرادة السياسية الحقيقية للضغط على منظومة الاحتلال الإسرائيلي، لتوفير حماية للمعتقلين الفلسطينيين، وتقديم مسؤوليه للمساءلة الحقوقية والقانونية.