صحيفة عبرية تكشف: إسرائيل تستعد لإقامة طويلة في غزة ولبنان وسوريا
صحيفة عبرية تكشف: إسرائيل تستعد لإقامة طويلة في غزة ولبنان وسوريا
الكوفية تستعد تل أبيب للبقاء لفترة طويلة في ثلاث ساحات رئيسية هي غزة ولبنان وسوريا، رغم المساعي السياسية لتهدئة الأوضاع وفتح مسارات تفاوضية.
وذكرت صحيفة اسرائيل اليوم بأن الجيش الإسرائيلي يعمّق تمركزه في الشمال، عبر إنشاء مواقع عسكرية داخل جنوب لبنان، مؤكدة أن تل أبيب لا تعتزم سحب هذه المواقع قريبًا، باعتبارها تفصل بين مناطق نفوذ حزب الله والمستوطنات الإسرائيلية. ويأتي ذلك في وقت تُطرح فيه مبادرة مدعومة أميركيًا تهدف لإعادة السكان غير المرتبطين بحزب الله إلى قراهم الحدودية.
وفي سوريا، أشارت الصحيفة إلى أن الوضع أكثر حساسية، إذ تضغط واشنطن لمنع أي مواجهة مباشرة بين إسرائيل والنظام السوري، مع السماح للأخير باستهداف المجموعات "المدعومة من إيران"، لتفادي انفجار جبهة جديدة.
أما في قطاع غزة، فتسعى الولايات المتحدة لإنجاز "المرحلة الثانية" من الخطة السياسية المتعلقة بوقف إطلاق النار، والتي تتطلب وفقًا للمقترح نزع سلاح حركة حماس مقابل انسحاب إسرائيلي تدريجي. غير أن تنفيذ المرحلة يبقى معلقا على ملف الرهائن، وخاصة جثمان الجندي الاسير ران غويلي، إذ تربط إسرائيل فتح المعابر بشكل كامل بالإفراج عنه.
وفي هذا السياق، توجهت بعثة إسرائيلية رفيعة المستوى إلى القاهرة، تضم ممثلين عن الجيش والشاباك والموساد، لبحث ترتيبات إطلاق سراحه عبر الوسطاء.
كما تناول التقرير مقتل ياسر أبو شبّاب، الذي كانت إسرائيل تعتبره شخصية قادرة على تشكيل بنية مدنية بديلة في شرق خان يونس. وبينما نُسب مقتله إلى حركة حماس، قال مصدر أمني للصحيفة إن ترجيحات إسرائيلية تربط الحادث بصراعات داخلية بين العائلات في غزة، وهو ما يعمّق المخاوف الإسرائيلية بشأن غياب بدائل محلية مستقرة لإدارة القطاع.
وبحسب الصحيفة، ترى إسرائيل أن "التهديد لا يزال قائمًا" في الساحات الثلاث، ما يدفعها للاستعداد لوجود عسكري واستراتيجي طويل الأمد، بالتوازي مع محاولات سياسية لاحتواء المواجهة ومنع توسّعها