نشر بتاريخ: 2023/12/18 ( آخر تحديث: 2023/12/18 الساعة: 13:08 )

الجامعة العربية: الهوية الفلسطينية لن تنسلخ عن الهوية العربية

نشر بتاريخ: 2023/12/18 (آخر تحديث: 2023/12/18 الساعة: 13:08)

القاهرة: شددت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، على أن الهوية الفلسطينية لن تنسلخ عن الهوية العربية، وفلسطين هي جزء من الأمة العربية باحتوائها على التاريخ والتراث، وهي مهبط الأديان السماوية.

وقالت الأمين العام المساعد للشؤون الاجتماعية بالجامعة السفيرة هيفاء أبو غزالة، في كلمتها بالاحتفالية الثقافية باليوم العالمي للغة العربية، التي عُقدت، اليوم الإثنين، تحت شعار "فلسطين في القلب - القدس عربية" وعدد من ممثلي الدول الأعضاء، إن الحفاظ على الإرث التاريخي للأمة العربية ضروري، واللغة العربية تراث عريق ينبغي الحفاظ عليه من أية محاولات لطمسه والعمل على تمكينه وانتشاره، بما في ذلك الهوية والتراث الفلسطينيان.

وأوضحت، أن المنطقة العربية تمر بتحديات كبرى خاصة في قطاع غزة وما تفعله قوات الاحتلال من أبشع صور القتل والدمار والتشتيت للشعب الفلسطيني، ونحن نعي تماما ضمير الاحتلال الصهيوني في محاولة طمس الهوية الفلسطينية وإحلالها بمستعمراتهم وثقافاتهم، وينبغي أن نستوعب من هذا درسا نعطيه للأجيال الصاعدة في ضرورة التحيز إلى لغتنا، والتفاخر عند التحدث بها، فاللغة العربية هي أهم عناصر الهوية، والتفريط فيها تفريط في هويتنا التاريخية والقيم الثقافية والسيادة القومية، وكلما اهتم الإنسان العربي بلغته كان ذلك اهتماما بأصالته وهويته.

وقالت الأمين العام المساعد، إن الأمانة العامة تهتم باللغة العربية، كونها أهم قاسم مشترك للهوية العربية، وإذا تحدثنا عن اللغة العربية فهي من أعرق اللغات وأقدمها، وأكثرها مفردات ومعاني وبلاغة وصورا جمالية متميزة، ونحن في وقتنا هذا بأشد الحاجة إلى الاهتمام بلغتنا والتفاخر بها، فهي لغة القرآن الكريم، فإن جميع الجنسيات على اختلاف لغاتها عند تلاوة القرآن الكريم تتحدث بالعربية الفصحى.

وأضافت، أن اليوم العالمي للغة العربية الذي يوافق اليوم من كل عام بموجب القرار رقم 3190 للجمعية العامة للأمم المتحدة الصادر في 18 كانون الأول/ ديسمبر عام 1973، والذي اعتمد اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية للغات العمل في الأمم المتحدة، إذ إن العالم احتفل قبل أسبوع بمرور 75 عاما على اعتماد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي جاء في وقت يطعن فيه عدوان إسرائيل على قطاع غزة المشهد الحقوقي والمشهد العالمي، ونتساءل متى يمكننا أن نحتفل بإعلان الحق في الحياة وتحقيق الكرامة والمساواة للجميع؟