خاص بالفيديو|| الثانوية العامة.. قصص نجاح استثنائية تلخص عزيمة حديدية
خاص بالفيديو|| الثانوية العامة.. قصص نجاح استثنائية تلخص عزيمة حديدية
جنين: بين فرحة وغصة، امتزجت مشاعر عوائل طلبة الثانوية العامة وهي تستقبل النتائج، فرحة أوقدها التفوق وانتشرت في عموم الارض التي لم يكتب لها الفرح كثيرا، فتعاهد أبناءها أن يصنعون من معاناتهم فرحة استثنائية، أما الغصة فكانت على من رحلوا إما شهداء أو أسرى أو نازحين.
شهاداتان في شهر واحد
ستة شهداء حرمهم الاحتلال من فرحة النجاح في الثانوية العامة، كان من بينهم الشهيد مجدي عرعراوي، الذي استشهد خلال العدوان على مخيم جنين مطلع الشهر الجاري، وحصل على معدل تسعين فاصل أربعة بالمئة.
والدته المكلومة التي لا يزال قلبها يعتصر ألما وحزنا، تركت منزلها قبيل إعلان النتائج، وتوجهت إلى مقبرة الشهداء، حيث يوارى جثمان نجلها، وهناك تزين ضريح الشهيد بالورود والحلوى.
في حي الجابريات المحاذي لمخيم جنين، تسلل الفرح مؤقتا إلى منزل الأسير زكريا الزبيدي، بعدما تفوقت ابنته سميرة في الثانوية العامة وحصلت بمعدل تسعين في المئة.
فرحة على أنقاض الركام
وبالانتقال إلى محافظة نابلس، فالمشهد هناك لا يختلف كثيرا عما هو في جارتها جنين، هنا في هذا المنزل المدمر تجلس الطالبة المتفوقة سيما الطويل وعائلتها على ركام منزلهم الذي دمره الاحتلال.
الظروف الصعبة التي عصفت بسيما وعائلتها شكلت لديها دافعًا وحافزًا لتجاوز جميع الصعوبات والعراقيل أمام التفوق والنجاح، فحصلت على معدل تسعين فاصل أربعة بالمئة.
أفراح رغم الجراح
ورغم كل الأوجاع التي تعانيها الضفة في الأونة الاخيرة جراء عدوان الاحتلال المتواصل، إلا أن أبناءها انتزعوا فرحة من حلق الاحتلال؛ وإن بدت منقوصة؛ إلى أن تحين الفرحة الكبرى بدحره والخلاص منه.