الاحتلال يبدأ في شق طريقا استيطانيا حول القدس
الاحتلال يبدأ في شق طريقا استيطانيا حول القدس
ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الإثنين، أن سلطات الاحتلال بدأت خطوات نهائية لشق طريق استيطاني يهدف إلى ضم مستوطنات تقع في الضفة الغربية إلى بلدية الاحتلال في مدينة القدس المحتلة.
وذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية، أن سلطات الاحتلال وصلت إلى مراحل التخطيط النهائي لشق طريق منفصل للفلسطينيين يربط جنوب وشمال الضفة الغربية في منطقة E1 بالقرب من مستوطنة معاليه أدوميم، بدون المرور عبر المستوطنات.
ووفقًا للصحيفة العبرية، تم التخطيط للطريق في منطقة كانت وما زالت إسرائيل تتجنب البناء فيه بسبب انتقادات دولية شديدة.
وكانت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول أخرى تنتقد أي مخططات بالمنطقة، خصوصا وأنها تعتبر جزءا من قلب مخطط الدولة الفلسطينية المستقبلية.
وحذرت حركة "السلام الآن" الإسرائيلية من أن شق طريق الفصل العنصري، شرق القدس، ليربط العيزرية والزعيم، سيؤدي فعلياً إلى ضم مستوطنة معاليه أدوميم إلى إسرائيل، وتنفيذ المخطط الاستيطاني "إي واحد"، وإخلاء تجمع الخان الأحمر.
وأشارت إلى أن هذا سيسمح بإزالة حاجز الزعيم بين مستوطنة معاليه أدوميم والقدس، ونقله شرقاً خارج منطقة معاليه أدوميم، إلى شرق مستوطنة كفار أدوميم، علماً بأن إزالة الحاجز ستتيح التنقل المستمر لمستوطني معاليه أدوميم والمنطقة المحيطة بها إلى القدس دون تفتيش أمني.
وقالت في التقرير: "حالياً تتحرك حركة المرور الفلسطينية من الجزء الجنوبي من الضفة الغربية إلى الشمال (أو العكس) باتجاه الشرق من بيت لحم باتجاه أبو ديس والعيزرية، ثم تنعطف شرقاً على طول مستوطنة معاليه أدوميم، ثم شمالاً باتجاه حزما ومن هناك إلى رام الله".
وأضافت: "ولأن الفلسطينيين ليس لديهم مسار آخر يمكّنهم من السفر في المنطقة، والذي يقسم الضفة الغربية في الواقع إلى قسمين، امتنعت الحكومات الإسرائيلية عن بناء الجدار الفاصل المخطط له حول كتلة مستوطنات معاليه أدوميم".
وأكدت أنه بمجرد أن يصبح الطريق الجديد جاهزاً، ستكون حكومة إسرائيل قادرة على تحويل حركة المرور الفلسطينية إليه، وبالتالي إغلاق المنطقة بأكملها أمام الوصول الفلسطيني، وضم منطقة معاليه أدوميم المكونة من E1 والعديد من المستوطنات الأخرى والبؤر الاستيطانية، وكذلك أجزاء كبيرة من الأراضي الفلسطينية الإضافية فعلياً.
وقالت: "علاوة على ذلك، فإن إنشاء نظام طرق منفصل للإسرائيليين والفلسطينيين سيسمح للنظام الأمني بإغلاق منطقة معاليه أدوميم في وجه الفلسطينيين دون بناء جدار الفصل المخطط له هناك".
وحذرت من أنه "سيكون لشق الطريق أثر مميت على الدولة الفلسطينية المستقبلية وعلى المنطقة بأكملها في قلب الضفة الغربية، وأضف إلى ذلك سيكون له تأثير قاتل ومباشر على الفلسطينيين الذين يعيشون بالقرب من المنطقة أو داخلها".
وأوضحت أنه سيتم عزل عشرات التجمعات البدوية المقيمة داخل المنطقة عن باقي أنحاء الضفة الغربية، وذلك بشكل أساسي من خلال عدم وجود أي طريق وصول لربطها ببقية الضفة الغربية.