غزة: يستبشر مزارعو قطاع غزة بموسم وفير من محصول البطيخ الذي انطلقت مرحلة جنيه، آملين أن يحقق تطلعاتهم ويسهم في إنعاش وضعهم الاقتصادي، حيث ينتشر عدداً من المزارعين وسط أرض زراعية في خان يونس للبدء بحصاد ثمار البطيخ، استعداداً لبيعه في الأسواق المحلية بمدينة غزة.

يقول المزارع محمد الأسطل، إن "موسم حصاد البطيخ يبدأ مع نهاية إبريل، بعد زراعته خلال شهر يناير، استعداداً لحصاده في فصل الصيف".

وأضاف الأسطل، أن “الإقبال على شراء البطيخ يكون جيداً، لطعمه اللذيذ المرتبط بشكل أساسي في فصل الصيف".

وذكر أن أهم ما يميز البطيخ الذي يتم زراعته في الأراضي الجنوبية، طعمه الحلو، وخلوه من السموم والمواد الضارة، وطرق العناية به.

ولفت الأسطل إلى الجهد المبذول في زراعة البطيخ، حيث يحتاج لعناية فائقة طوال فترة نموه، مشيراً لارتفاع تكاليف زراعته، لتوفير الصنف للمستهلك بجودة عالية.

وتتم زراعة البطيخ على مساحات واسعة من الأراضي الزراعية، لتكون كافية للأسواق المحلية في قطاع غزة، ولضمان توفره خلال فصل الصيف من البداية حتى النهاية، وفقاً للأسطل.

وأشار إلى ارتفاع جودة المنتج الوطني من ثمار "البطيخ" مقارنة بالذي يتم استيراده من الدول الخارجية لأسواق القطاع.

وأوضح الأسطل أن سعر البطيخ يكون مرتفعاً في بداية موسمه بسبب شح الكميات، على عكس وسط الموسم وآخره الذي تنخفض فيه الأسعار نظراً لفيض الكميات.

واستدرك "ارتفاع درجات الحرارة تساعد على نمو البطيخ بشكل أسرع، فكمياته ترتبط بشكل أساسي في المناخ، وكلما ارتفعت الحرارة تزداد كمية الإنتاج".

وأكمل أن بالرغم من ارتفاع تكلفة زراعة البطيخ، إلا أنه يعد سعره متواضع، حيث تستطيع جميع فئات المجتمع شراءه طيلة موسم الصيف.

وبين الأسطل أن موسم حصاد البطيخ يعتبر رزقاً لعشرات المزارعين في قطاع غزة، حيث يحتاج حصاده لأيدي عاملة وجهد متواصل.

ونوه إلى تعدد أنواع البطيخ "القرمزي، بيجو، جاك القلوب، والثلاثي، والأودي" مشيراً إلى أن الأخير يعتبر من أجود الأنواع والأكثر طلباً في السوق المحلي.

وذكر الأسطل أن البطيخ المتوفر حالياً في الأسواق المحلية يطلق عليه اسم "البدري" ويأخذ اسمه من تقدم موعد حصاده، بعد زراعته في شهر يناير، ويليه "كريمسون" الذي يُزرع في شهر فبراير.

ويحتوي البطيخ الأحمر على فيتامين أ، وفيتامين سي الذي يساعد إنتاج الكولاجين، وهو بروتين مهم لنضارة البشرة وقوة الشعر، كما أن فيتامين أ مهم للبشرة فهو يقوم على تجديد الخلايا، ويساعد الليكوبين والبيتا كاروتين الموجودين في البطيخ على حماية البشرة من حروق الشمس.