نشر بتاريخ: 2022/07/07 ( آخر تحديث: 2022/07/07 الساعة: 12:44 )

جبريل الرجوب: تأجيل الانتخابات كان خطأً لا نزال ندفع ثمنه حتى اليوم

نشر بتاريخ: 2022/07/07 (آخر تحديث: 2022/07/07 الساعة: 12:44)

رام الله: أكد أمين سر مركزية فتح، جبريل الرجوب، أن قرار الرئيس محمود عباس بتأجيل الانتخابات كان خطأً لا تزال حركة فتح تدفع ثمنه حتى اليوم.

وقال الرجوب خلال لقاء تلفزيوني، إن "طريقة تأجيل الانتخابات العامة ندفع ثمنها اليوم، والجميع أدرك أن القرار كان خاطئاً".

وكان الرئيس محمود عباس أصدر مرسوما في أبريل/نيسان الماضي بتأجيل إجراء الانتخابات العامة التي تمت الدعوة لها في 15/1/2021، بذريعة منع سلطات الاحتلال التحضير للانتخابات وإجرائها في القدس.

وفيما يتعلق بزيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، توقع أن لا تحمل زيارة بايدن جديدًا، وأرجع ذلك إلى انحياز الإدارة الأمريكية لدولة الاحتلال، قائلًا، "لايجد لدى الإدارة الأمريكية  قرار برفع كرت أصفر في وجه الحكومة الإسرائيلية".

وأضاف أن "القيادة الفلسطينية اتفقت على عدم التشويش على زيارة بايدن، لإعطاء فرصة للإدارة الامريكية والمجتمع الدولي على أمل أن يكون هناك آليات عمل جديدة تجاه الاحتلال والعدوان الإسرائيلي الأحادي الجانب على مدار الساعة".

مرحلة ما بعد عباس

وحدد الرجوب 3 مسارات محتملة للتعامل مع مرحلة ما بعد الرئيس محمود متوقعا حدوث انقسام في تلك المرحلة.

وبين أن السيناريو الأول "إسرائيلي بامتياز، بمباركة أطراف إقليمية، يكرس الاحتلال، وينطوي على إشاعة الفوضى، والانهيار"، وتقسيم الوطن إلى "حارات" يحكمها من أسماهم "أمراء مستفيدون" يوظفهم الاحتلال.

أما السيناريو الثاني وفق الرجوب، فيتمثل في أن تتولى إدارته "بعض الأطراف الإقليمية، بمباركة إسرائيلية"، ويقوم على تكريس فصل الضفة عن قطاع غزة وفق معادلة "صيغة هنا (في الضفة) وصيغة هناك (في غزة) لإدارة الصراع"، واصفاً هذا السيناريو بأنه "مدمر".

ورأى الرجوب أن "السيناريو الثالث"، هو "بناء وحدة وطنية على أسس سياسية، وإعادة بناء النظام السياسي على أسس ديمقراطية"، موضحا أن حركة "فتح" مطالبة بإجراء مراجعات، والتقدم برؤية للوحدة الوطنية، وإنهاء الانقسام، ومواجهة الاحتلال من خلال المقاومة الشعبية المقبولة دولياً، حسب تعبيره.

حالة عباس الصحية

وكانت مصادر إعلامية قد ذكرت أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، لم يعد قادرًا على القيام بمهامه بالشكل المطلوب.

وأضافت المصادر، أن عباس قد خضع مؤخرًا، لمجموعة فحوصات طبية في العاصمة الأردنية عمان، كما أنه يجري فحوصات -لا يتم الإعلان- عنها خلال زيارته لأي دولة أوروبية.

لكن اللافت فيما أوردته المصادر، أن أنباء مرض الرئيس وتكليف حسين الشيخ ببعض مهامه، تندرج في إطار "المناكفات العنيفة والخلافات الداخلية العميقة التي تعيشها حركة فتح"، والانقسام الحاد الذي يسود اللجنة المركزية للحركة، والذي امتد ليطال اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير.

وكانت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" قد كشفت في تغريدة، على صفحتها في "تويتر"، حذفتها لاحقا، أن عباس كلف حسين الشيخ ببعض مهامه لظروف صحية.

وأصدر عباس أواخر شهر مايو/أيار الماضي، قرارًا يقضي بتعيين حسين الشيخ بمنصب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، خلفا للراحل صائب عريقات.

وشكل قرار تعيين حسين الشيخ في منصبه الجديد «ضربة قاصمة» لعدد من القيادات الطامعة باعتلاء كرسي الرئاسة عقب وفاة عباس.