بعد أول لقاء يجمعهما.. بايدن يدعو الحلفاء إلى تضييق الخناق على بوتين
بعد أول لقاء يجمعهما.. بايدن يدعو الحلفاء إلى تضييق الخناق على بوتين
الكوفية واشنطن: يسعى الرئيس الأمريكي جو بايدن، في أولى جولاته الخارجية، للتأكيد على أن روسيا ليست منافسا مباشرا للولايات المتحدة بل مجرد لاعب ثانوي في عالم تنشغل فيه واشنطن بشكل متزايد بالصين، ويقول مساعدون إن بايدن يريد توجيه رسالة مفادها أن بوتين يعزل نفسه على الساحة الدولية بتصرفاته بدءا من التدخل في الانتخابات والهجمات الإلكترونية على دول غربية إلى معاملته للمعارضين في الداخل.
وذكر بعض المراقبين، أن بايدن قد يعمل في خط مواز محاولا وقف تدهور العلاقات الأمريكية الروسية، ودرء خطر نشوب صراع نووي مع الاستمرار في التهوين من شأن روسيا.
وقال تيم موريسون الذي كان مستشارا للأمن القومي في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب "الإدارة تريد تهدئة التوترات. ولا يتضح لي أن بوتين يريد ذلك... الأوراق الوحيدة التي يمكنه اللعب بها هي وضع العراقيل"، لكن الزعيمين تعهدا بمواصلة العمل على الحد من التسلح وأمن الإنترنت والبحث عن مجالات للتعاون في بادرة أمل في العلاقات بين بلدين لا تجمعهما أي قواسم مشتركة في الفترة الأخيرة، وكانت العلاقات متوترة بالفعل عندما كرر بايدن في بداية عهده بالرئاسة وصفه لبوتين بأنه "قاتل". وعمق ذلك خلافا دبلوماسيا دفع كل بلد لاستدعاء سفيره لدى الأخر.
وسعى بايدن للتأكيد على أن موسكو ليست منافسا مباشرا للولايات المتحدة، مكررا بذلك نهج الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، الذي وصف روسيا بأنها "قوة إقليمية" بعد ضمها لشبه جزيرة القرم من أوكرانيا في 2014، وقال بايدن بعد اجتماعه مع بوتين إن روسيا "تستميت كي تظل قوة كبرى".
وأضاف، قبل أن يستقل طائرة الرئاسة عائدا من جنيف "روسيا في وضع صعب للغاية الآن، الصين تُضيق عليها بشدة". وقال ساخرا إن الروس "لا يريدون أن يوصفوا بأنهم، كما قال بعض المنتقدين كما تعرفون، فولتا العليا بسلاح نووي"، وكان يشير إلى المستعمرة الفرنسية السابقة في غرب أفريقيا التي غيرت اسمها إلى بوركينا فاسو.