منذ اعتناق فؤادي ملة الفُقَرا

ناشدتُ قافيتي أن تنشر الخبرا

شِعري تقلد سيف البوح منذ غدا

قولُ الحقيقة ثِقلا يُتعِبُ الشعرا

ناجيتُ بالشعر آمالا محاصرةً

هناك في صخرة تحكي كغار حِرا

تحكي بأن إمام الأنبياء أتى

ليلا فقبل أرض القدس وافتخرا

تحكي عن المسجد الأقصى، وعن زمنٍ

فيه الصلاحُ الذي يرجوه مَن عَبرا

تحكي بصوت فلسطين التي هُدمت

أبراجُ نهضتها حتى غدت أثرا

أحلام غزة والأقصى مُعلقةٌ

حيفا وعكّا، كزرع جف وانكسرا

والقدس تحلم أن تُروى سنابلها

لا غيثَ ينزلُ ، غاب الغيمُ واعتذرا

أرض الرسالات والأمجاد دنسها

صمت الأُخُوّة ، لا أقدامُ من كفرا

أرض ولو عطشت لا ترتجي نهلا

من ماء غاصبها ، لا تشرب الكدرا

هناك شعبٌ.. شعوب الكون تغبِطه

إذ ليس يركعُ مهزوما ومنتصرا

شعب يذود عن الأقصى ، وليس له

إلا الدعاء ، وأَيْدٍ تحمل الحجرا

هناك أتباع حق... لا يزلزلهم

فقدٌ لِأهْلٍ ولا تعذيبُ من أُسِرا

آلامُهم أملٌ... والصبرُ عُدَّتهم

إن قامتِ الحرب فالحُسنى لمن صبرا

يا رهطَ بِلفورَ... شاخ الوعدُ فارتحِلُوا

النصر آتٍ ، ووعدُ الله سوف يُرى