نشر بتاريخ: 2021/05/30 ( آخر تحديث: 2021/05/30 الساعة: 14:41 )

خاص بالفيديو|| "حوار الليلة": سياسة واشنطن تجاه القضية الفلسطينية ثابتة.. وما تغير هو نظرة الشعب الأمريكي

نشر بتاريخ: 2021/05/30 (آخر تحديث: 2021/05/30 الساعة: 14:41)

خاص: قال الكاتب الصحفي فتحي صباح، إن الاستراتيجية الإسرائيلية التي تم رسمها منذ 73 عاما بهدف عزل مواطني الداخل المحتل عن المجتمع الفلسطيني فشلت بشكل ذريع، وهو ما بدا واضحًا خلال العدوان الأخير الذي شنه الاحتلال على قطاع غزة حيث خرجت الجموع الفلسطينية من أراضي الداخل المحتل للتنديد بالعدوان.
وأضاف، خلال لقائه ببرنامج "حوار الليلة" على قناة "الكوفية"، أن التظاهرات التي شهدتها العديد من البلدان، وأهمها واشنطن، قدمت رسالة للعالم بأن القضية الفلسطينية لا تزال قائمة دون حل.
وتابع، أن بايدن لم يُقدِم على خطوة إيجابية لصالح الشعب الفلسطيني، لدرجة أنه لم يعين مبعوثا خاصا للشرق الأوسط فور وصوله إلى سدة الحكم كما هي عادة كل الرؤساء
الأمريكيين، لكن مع تتابع الأحداث واشتعال الأوضاع في غزة، بدأ يتخذ بعض الإجراءات من بينها إيفاد وزير خارجيته بلينكن للمنطقة، وكذلك تعيين مبعوث خاص للشرق الأوسط، وكل هذا بفضل صمود المقاومة وأدائها المشرّف في صد العدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع.
وأوضح، أن هناك متغيرات جديدة، مبنية على تحركات يقودها بيرني ساندرز جديدا داخل الحزب الديمقراطي الأمريكي، وبدأت الأصوات تتعالى من أجل التأسيس لعهد أمريكي جديد تجاه القضية الفلسطينية.
وعبر صباح عن مخاوفه من أن يكون حل الدولة الواحدة هو الخيار المقبل، بينما لا تزال أمامنا الفرصة الآن للأخذ بمبدأ حل الدولتين المطروح منذ 16 عامًا.
وأشار إلى أن تعامل المقاومة مع العدوان الأخير على قطاع غزة، اختلف كثيرًا عمّا سبقه من اعتداءات، حيث امتلكت المقاومة زمام الأمور، وحددت بنفسها ساعة الصفر لبدء التصدي للعدوان الإسرائيلي على القدس وأهالي حي الشيخ جراح، معبرًا عن دهشته من تقاعس الرئيس محمود عباس عن الإقدام على خطوات دراماتيكية كان من شانها أن تنهي الانقسام، قائلًا "بمجرد توجهه إلى قطاع غزة، ودون الخوض في أي تفاصيل سابقة أو عقد
أي اجتماعات، كان مجرد وصوله في زيارة للقطاع كفيلًا بإنهاء أي انقسام وإعادة لُحمة الشعب الفلسطيني".
ومن جهته قال المختص في الشأن صبري سميرة، إن هناك 7 ملايين فلسطيني في الشتات وهو رقم يعادل عدد الفلسطينيين في الداخل، ما يشير إلى أنه لا توجد بقعة من الأرض حول العالم لا يوجد فيها فلسطيني واحد، يساند قضية بلاده ويسعى لعرض صورة حقيقية أمام العالم لما يحدث في بلده.
وأوضح سميرة، أن السياسة الأمريكية الرسمية لم تتغير، وأن تعاطي بايدن مع القضية الفلسطينية لم يختلف كثيرًا عن أسلوب سلفه ترامب في التعامل معها، لكن ما تغير بالفعل هو نظرة الشعب الأمريكي للقضية الذي راح يضغط باتجاه حل سياسي للقضية الفلسطينية.
وتابع، أن ما يحدث من تغيرات في السياسة الأمريكية تجاه قضيتنا له سببان،
الأول أن الحراك الفلسطيني والعربي له تأثيره الواضح نظرًا لتقاطع مصالح العديد من دول الإقليم مع المصالح الأمريكية في المنطقة، والثاني يتمثل في تحالف التقدميين والمدافعين عن حقوق الإنسان لصالح القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أننا أمام فرصة ذهبية للضغط على مراكز صناع القرار في الولايات المتحدة من أجل إعادة حساباتها، وهو ما يمثل بصيص أمل جديد لمواجهة الأبارتيد وسياسات الفصل العنصري.
 

الكوفية