نقص حاد في المياه يجبر عشرات آلاف الصوماليين على النزوح من ولاياتهم
نقص حاد في المياه يجبر عشرات آلاف الصوماليين على النزوح من ولاياتهم
وكالات: قال المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، يانس ليركا، إن النقص الحاد في المياه أجبر عشرات الآلاف من الصوماليين على مغادرة منازلهم منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، مشيرًا إلى أن التوقعات الآن تفيد بأن موسم الأمطار الحالي لن يسقط فيه من المطر إلا أقل من المتوسط.
وأكد، في مؤتمر صحفي اليوم، الجمعة، في جنيف، أنه تم بالفعل الإبلاغ عن ظروف ما قبل الجفاف في أجزاء من ولايات أرض الصومال، وبونتلاند، وغيرهما، وذلك بعد هطول أمطار موسمية ضعيفة في أواخر العام الماضي، ونوه ليركا إلى أن فقدان المراعي يهدد بقاء الماشية التي تشكل أساس سبل عيش العديد من الصوماليين.
وقال المتحدث باسم المكتب الأممي، إن النازحين أبلغوا المكتب بأنهم يتحركون بحثا عن الماء والمراعي لحيواناتهم، محذرا من أن ما يقدر بحوالى 2.7 مليون صومالي، بينهم 840 ألف طفل دون سن الخامسة/ سيواجهون انعدام الأمن الغذائي على مستوى الأزمة أو أسوأ بين أبريل/نيسان ويونيو/حزيران وبما يمثل زيادة بنسبة تزيد عن 65 % مقارنة بالمستويات الحالية، كما أن نقص المياه سيزيد من مخاطر تفشي الأمراض.
وذكر المتحدث أن المنظمات الإنسانية تقوم بتوصيل المياه إلى 300 ألف شخص في المناطق المتضررة من نقص المياه، مشيرا إلى أنه تم تحرير 13 مليون دولار من الصندوق الإنساني الصومالي لتوسيع نطاق الاستجابة في الوقت الذي يجري حاليا تخصيص مبلغ 7 ملايين دولار للاستجابة السريعة من الصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ كما سيفرج عن مبلغ يصل إلى 20 مليون دولار لتمويل الإجراءات المتوقعة في الصومال.
وأفاد ليركا، بأن مجموعة من المشاكل الإنسانية قد أثرت على الصومال منذ عقود بما في ذلك الصراع وانعدام الأمن الغذائي والطقس المتقلب، وقال إن الأمم المتحدة وشركاؤها يهدفان هذا العام إلى الوصول إلى 4 ملايين شخص بالمساعدات الإنسانية وهو ما يتطلب قرابة المليار دولار لم يتم تأمين سوى 2.5 % منها حتى الآن.