رام الله: ثمنت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية د.حنان عشراوي، اليوم الخميس، تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة لصالح قرار توفير الحماية للشعب الفلسطيني بأغلبية 120 دولة ومعارضة 8 دول وامتناع 45 دولة وقالت:" إن هذا التصويت يتطلب خطوات عملية للتنفيذ".
وأضافت في بيان لها:" باسم الشعب الفلسطيني وقيادته، أعرب عن شكرنا وتقديرنا البالغ لأعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة الذين وقفوا إلى جانب الحق والعدالة، ولم يرضخوا للضغط والابتزاز الأمريكي والإسرائيلي ومحاولات الترهيب والإكراه، في خطوة تشكل استثمارا هاما يصب في مصلحة الأمن والسلام بالمنطقة وتؤكد التزام المجتمع الدولي بالقانون الدولي وبالوقوف ضد الظلم والطغيان".
كما واستهجنت في بيانها موقف الدول التي صوتت ضد هذه القرار بما فيها أستراليا معتبرة انها تسير في فلك الولايات المتحدة، كما وأشارت الى تلك التي امتنعت عن التصويت باعتبارها بوادر غير مشجعة خاصة من قبل بعض الدول الأوروبية ومنها بريطانيا، ألمانيا، الدنمارك، النمسا، بلغاريا، كرواتيا، قبرص، التشيك، إيطاليا، لاتفيا، ليتوانيا، مقدونيا، هولندا، بولندا، رومانيا، وسلوفاكيا، المجر، هنغاريا وقالت: " من المؤسف أن محاولات أمريكا وإسرائيل قد نجحت في اختراق الصف الأوروبي ودفعت بعض أعضاء الاتحاد الأوروبي للعمل ضد المنظومة الدولية التي تواجه هجوما أمريكيا وإسرائيليا شرسا، والمطلوب الآن من هذه الدول اتخاذ مواقف منسجمة مع القوانين والتشريعات والقيم التي تبناها الاتحاد الأوروبي مجتمعا ".
هذا واستنكرت عشراوي بشكل خاص موقف الإدارة الأمريكية بصياغة هذه الشراكة الخطيرة مع إسرائيل، والتحرك دوليا لمنحها غطاء أمميًا لانتهاكاتها ولتشجيعها على الاستمرار في تحدي وتقويض النظام الدولي بكامله، ولاستهداف الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدراته بدون رادع أو مساءلة، كما وأشارت لسعيها لابتزاز بقية الدول وتهديدها والضغط عليها للتصويت لصالح هذا الاستعمار الاستيطاني وضد الحق الفلسطيني.
وأكدت عشراوي في نهاية بيانها، على أهمية هذا التصويت الأخير في الأمم المتحدة باعتبار أن الغالبية الأممية ما زالت متمسكة بمبادئها وقراراتها وقوانينها وخاصة منح فلسطين الحماية الدولية المكفولة بالمواثيق والقوانين الدولية، مما يتطلب المتابعة الحثيثة واتخاذ خطوات عملية لتنفيذ هذه القرارات، وللجم إسرائيل ومعاقبتها.