الشمس لا تغطى بغربال .. كل ما يدور الآن في أروقة المجلس بالمقاطعة في رام الله يؤكد أن هذا المجلس غير وطني بإمتياز ..
أي مجلس تتحدثون عنه ؟!! أنه مجلس الأقارب والعشيرة .. شاهدنا أن بعض أعضاء في اللجنة المركزية لحركة فتح يجيشون أقاربهم وأصدقائهم دون أي صفة لهم لها علاقة بالمجلس الوطني من قريب أو بعيد إلا أن وجودهم سيمكن هذا أو ذاك من النجاح في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير خلال إنتخاب أعضائها من المجلس وعندما عرضت أسماء هؤلاء المرتزقة على المجلس دب الخلاف بين أعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح داخل المجلس على حجم الحصص لكل واحد منهم وبدأ الصريخ والعويل والتهم تكال لبعضهم البعض .. ليت العويل والصريخ على وطن يمزق ويقسم من الصهاينة أمام هذه القيادات القادمة لهذا الشعب ..
واحسرتا عليك فلسطين .. سيولى عليك من يهمه المقاعد ولا يهمه الوطن ..
أقصي الوطني الشريف والمناضل ليحل محله القريب وابن العشيرة .. وعليه وجب أن يسمى هذا المجلس باسمه الحقيقي: مجلس "الأقارب والعشيرة "وفلسطين منه براء ..
اليوم هي السكرة وغداً العض على الأصابع .. وسيكتشف كل من شارك في هذه الزفة والمؤامرة القذرة على الشعب !!..
كيف سيقسم المقسم في هذا الوطن على أيدي من يتصارعون على المقاعد في هذا المجلس الوهمي .. الشعب الفلسطيني كان يتوقع أن يلتأم هذا المجلس بكل مكوناته الوطنية الخارجية والداخلية وكل أطياف الشعب الفلسطيني لأنه البيت الكبير وهو العنوان الرئيسي والوحيد للشعب الفلسطيني ..
لكن ماذا نتوقع من قيادات جديدة لا تمثل إلا القليل من الشعب الفلسطيني ..
وبعد هذا التزوير والإقصاء لقآمات وازنة في الشعب الفلسطيني ؟!! ماذا ستفعل هذه القيادات في منظمة التحرير التي تعاني الأمرين بعد إستشهاد القائد الرمز أبو عمار ؟!!
ماذا ستفعل هذه القيادات في الهجمة الأمريكية والصهيونية في صفقة القرن وغيرها من المؤامرات؟!! ماذا ستفعل هذه القيادات في حصار وخنق قطاع غزة ؟!! ..
الأسئلة كثيرة ولن يكون الرد عليها إلا بالشعارات الكاذبة وأقول لكم بحس وطني نحن ذاهبون إلى الأسوأ وإن غداً لناظره قريب ..
لكن في نهاية المطاف سيكون الأسوء على أطراف المؤامرة الرئيسية على الشعب الأسير والمكبل وسينقلب السحر على الساحر .