عبرت أجهزة الأمن في إسرائيل عن مخاوف من اندلاع موجة تصعيد عسكري في الضفة الغربية بسبب تكرار جرائم الكراهية من قبل المستوطنين ضد الفلسطينيين هناك.
وأوضحت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، في تقرير لمراسلها العسكري يوآف زيتون، أنه في ظل التوتر مع الجبهة الشمالية بسبب التهديدات الإيرانية، والسخونة الآخذة في الازدياد على الجبهة الجنوبية مع قطاع غزة، تنشغل قوات الأمن في جبهة جديدة اسمها الضفة الغربية، حيث تزداد حوادث جرائم الكراهية التي يقوم بها من يعرفون بـ«فتيان التلال» من مستوطنة يتسهار التي تؤوي عددا كبيرا منهم.
ولفتت الصحيفة إلى أن نشطاء اليمين اليهودي المتطرف قد يتسببون بتصعيد ميداني في الضفة الغربية، التي تشهد هدوء كبيرا نسبيا في الأسابيع الأخيرة، لكن هذا التصعيد سيأتي من زاوية مختلفة عما كانت تشهده سابقا.
وأشارت الصحيفة إلى أنه جرى خلال الأسابيع الماضية تكرار لسلسلة من جرائم الكراهية التي تضمنت كتابة شعارات تحريضية ضد الفلسطينيين، وإحراق أحد المساجد بقرية عقربا قرب نابلس، ما أثار قلق الجيش والشرطة وجهاز الأمن العام الشاباك، خشية أن تتسبب هذه الأحداث بعمليات انتقام من المسلحين الفلسطينيين.
ولفتت الصحيفة إلى أن هناك زيادة مطردة في جرائم الكراهية التي ينفذها المستوطنون ضد الفلسطينيين بالضفة الغربية منذ بداية العام الجاري، ففي حين سجل العام المنصرم 2017 وقوع ثماني حالات، شهدت الأشهر الثلاثة الأخيرة فقط وقوع 12 حادثا لمهاجمة ممتلكات فلسطينية على خلفية قومية يهودية، وتنفيذ خمسة هجمات ضد الفلسطينيين، على يد نشطاء يهود مقابل هجومين فقط طيلة العام الماضي.
وينقل التقرير عن الأوساط الأمنية قولها إن "إحراق المسجد الأسبوع الماضي شكل قفزة نوعية جديدة في خطورة هذه الجرائم، لأن المسألة لا تستهدف مبنى فلسطينيا عاديا، وإنما بيت عبادة مقدسا، وهي المرة الأولى التي تحصل منذ عام 2015 حين تم إحراق إحدى الكنائس".
ونقلت الصحيفة عن مصدر أمني رفيع المستوى بدولة الاحتلال قوله، إن تجربة الماضي تؤكد أن استمرار تخريب الممتلكات الفلسطينية يسرع في تدهور الوضع الأمني، عبر التسبب بردود فعل خطيرة من قبل الفلسطينيين.