اليوم الجمعة 26 إبريل 2024م
مستوطنون يقتحمون المنطقة الغربية في حوسان غرب بيت لحمالكوفية الاحتلال ينصب حاجزا عند مدخل عين سينيا شمال رام اللهالكوفية ماكرون يهدد بفرض عقوبات ضد المستوطنينالكوفية جيش الاحتلال يدمر مربعات سكنية ببلدة المغراقة وسط قطاع غزةالكوفية مستوطنون يقتحمون منطقة الكرمل الأثرية في يطاالكوفية الدفاع المدني: انتشلنا 110 شهداء في اللحظة الأولى من انسحاب الاحتلال من مجمع ناصر الطبي في غزةالكوفية بث مباشر.. تطورات اليوم الـ 203 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية تحذير من انتشار الأوبئة بمخيمات النزوح جراء موجات الحرالكوفية شهداء ومصابون في غارة شنها الاحتلال على عمارة سكنية في شارع الوحدة وسط مدينة غزةالكوفية استقالة متحدثة باسم الخارجية الأميركية احتجاجا على سياسة واشنطن بشأن غزةالكوفية كولومبيا.. انتفاضة الجامعاتالكوفية عودة خدمات الإنترنت الثابت في وسط وجنوب قطاع غزةالكوفية طيران الاحتلال يشن غارة على حي الزيتون جنوب مدينة غزةالكوفية مدفعية الاحتلال تستهدف مخيمي النصيرات والبريج وسط قطاع غزةالكوفية مدفعية الاحتلال تواصل قصف منازل منازل المواطنين في مخيم البريجالكوفية غارات إسرائيلية على عدة بلدات في جنوب لبنانالكوفية الاحتلال يواصل إغلاق مدخل قرية حوسان لليوم الثاني على التواليالكوفية الاحتلال يقتحم مدينة نابلس ويعتقل شابا في مخيم بلاطةالكوفية «بلديات الساحل» تعيد تشغيل المياه شمال قطاع غزةالكوفية سفينة أمريكية ترسو قبالة سواحل وسط غزةالكوفية

انطلاق أعمال مؤتمر "فلسطين إلى أين..."

08:08 - 23 يونيو - 2018
الكوفية:

رام الله: افتتح مركز السياسات ودراسات حل الصراع في الجامعة العربية الأمريكية، فعاليات المؤتمر الدولي السنوي الأول بعنوان "في ظل المتغيرات المحلية والإقليمية والدولية.. فلسطين إلى أين؟"، يوم الجمعة، وتستمر جلسات المؤتمر لمدة 3 أيام في حرم الجامعة بمدينة رام الله، بمشاركة سياسيين وأكاديميين وخبراء مختصين محليين ودوليين في مجال السلام وحل الصراع.

وبدأت فعاليات المؤتمر، بجلسة خاصة تحدث فيها منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف، ورئيس مجلس أمناء الجامعة العربية الأمريكية عضو اللجنة المركزية لحركة فتح الدكتور محمد اشتيه.

وجاء ذلك بحضور، رئيس مجلس إدارة الجامعة الدكتور يوسف عصفور، وأعضاء مجلس الإدارة، وأعضاء مجلس الأمناء، والرئيس المؤسس للجامعة المستشار الأكاديمي لمجلس الإدارة الدكتور وليد ديب، ورئيس الجامعة الدكتور علي زيدان أبو زهري ونوابه ومساعديه، وعدد من السفراء والقناصل، وعدد من أعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح، وعدد من أعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وممثلي الأحزاب الفلسطينية، وشخصيات سياسية ومحللين وأكاديميين فلسطينيين ودوليين.

وأعرب ملادينوف عن إعجابه بالجامعة العربية الأمريكية في جنين وبحرمها الجديد في رام الله مثمنا دورها الأكاديمي، وقال "لا تذهبوا إلى أي مكان، بل ابقوا هنا على أرضكم، لتبنوا دولتكم، ولا تتخلوا عن فكرة بناء دولة ديمقراطية على مبدأ حل الدولتين، لأنها الوحيدة للوصول إلى سلام شامل وعادل".

وأكد أن مسؤولية المجتمع الدولي هو إحياء عملية السلام، من خلال القيادتين الفلسطينية والإسرائيلية بوساطة دولية، بالإضافة إلى معالجة القضايا وإيجاد الترتيبات للحل النهائي، مشيرًا إلى أن الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي سيساهموا في ذلك، متطرقًا إلى بعض العراقيل الموجودة على أرض الواقع والتي تأتي ضد ما يخطط له لإحياء عملية السلام، كتحركات الحكومة الأمريكية تجاه القدس ونقل سفارتها إليها، وتقليص الدعم للأونروا، وتوسيع الاستيطان من قبل الحكومة الإسرائيلية، ومقتل أكثر من 100 شخص وجرح أكثر من 1400 آخرين في غزة في غضون أيام قليلة، بالإضافة إلى الوضع الإنساني السيئ في القطاع ومحاولة إعادته إلى شرعية السلطة الفلسطينية.

وتابع ملادينوف "فيما يتعلق بنا نحن الأمم المتحدة ندعو إلى العودة إلى طاولة المفاوضات على الأسس المشروعة لإيجاد حل للقضية الفلسطينية، وهذه الأسس وضعت في اجتماعات الأمم المتحدة وتم مناقشة العديد منها، وبالتالي علينا أن نستأنف المفاوضات ومن خلالها سيتم اتخاذ قرارات صعبة لإنشاء دولتين فلسطينية وإسرائيلية".

وأضاف، "علينا أن لا نستمع إلى بعض القيادات الفلسطينية والإسرائيلية التي تقوض أسس حل السلام والتي تقف ضد المفاوضات على أساس أن استئنافها يعني المزيد من العنف، بل نريد قيادة فلسطينية وإسرائيلية تؤمن بحل الدولتين لان الجميع رابح والربح يكون بالاعتراف بالدولتين لكلا الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي".

وأكد على ضرورة اتخاذ خطوات إيجابية وتوفير مناخ مناسب لإحياء عملية السلام واستئناف المفاوضات، ويأتي ذلك من خلال تغيير الحقائق على ارض الواقع والوقوف ضد التوجهات السلبية ودعم التوجهات الإيجابية، وغير ذلك سنقع في مآسي الماضي.

وأشار ملادينوف إلى أن الأمم المتحدة ستعمل بكل جهد من أجل الحفاظ على وحدة الضفة الغربية وقطاع غزة فأمامها تحديات كبيرة وستواصل عملها مع القيادة والحكومة الفلسطينية، وتقديم الخدمات الإنسانية لقطاع غزة الذي يعاني العديد من المآسي، وسيتم تنفيذ كل وعد قطع للفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وختم كلمته قائلاً، "أن قناعتنا هو حل الدولتين لأنها السبيل الوحيد لإنهاء النزاع، وعلينا العودة إلى طاولة المفاوضات، وإيجاد البيئة المناسبة لاستئنافها، وإنهاء الجو المسمم بين الفلسطينيين والإسرائيليين، ودعم القوى المعتدلة ضد المتطرفة، وسنواصل رحلتنا المشتركة في إحياء الأمل والسير قدما لبناء الدولة الفلسطينية إلى جانب الدولة الإسرائيلية".

من جهته، رحب اشتيه بالحضور، شاكرًا الجامعة على تنظيم هذا المؤتمر، قائلا "نحن ندرك أننا أمام مرحلة خطيرة وأمام فرصة في ذات الوقت، أما المرحلة الخطيرة فهي متمثلة في انسداد الأفق السياسي، وهناك عراقيل إسرائيلية لتقويض فكرة حل الدولتين بسبب المستوطنات والمشروع الأمريكي الذي يحضر في هذه الأثناء وغير ذلك فنحن قادمون على صيف ساخن من الناحية السياسية".

وأضاف "وفي ذات الوقت نحن أمام فرصة وهو ترتيب البيت الفلسطيني، وإعادة صياغة العلاقة مع إسرائيل، بالإضافة إلى تحقيق الوحدة الفلسطينية".

وتابع "رؤساء الولايات المتحدة السابقين حاولوا جاهدين إيجاد حل نهائي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي وفشلوا، والآن نحن نرى جهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وننتظر ما ستؤول إليه الأمور"، مشيرًا إلى أن سبب الفشل هو اللوبي اليهودي الذي لا يريد حلا.

وأوضح اشتيه ان الجميع يعلم ما هي مكونات الحل والتي تتضمن انهاء الاحتلال عن أراضي ال 67 وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس وإيجاد حل ومتفق عليه لقضية اللاجئين، ولكن هناك جهود إسرائيلية لا تريد ذلك من خلال تهويد القدس والأغوار، وتعاملها مع مناطق "ج" على أنها الخزان الجغرافي لتوسيع الاستيطان، بالإضافة الى حصار غزة وتجويعها وإيصالها إلى مستوى إنساني سيء، مشيرًا إلى انه لا يوجد في إسرائيل شريك في المفاوضات بل يوجد ائتلاف يعمل على توسيع الاستيطان مؤكدا على عدم وجود إرادة إسرائيلية ولا إرادة دولية في إيجاد حل للقضية الفلسطينية والدليل هو ما يمارس على الأرض.

وتطرق اشتية إلى التحركات الأمريكية على ارض الواقع ونقل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي إلى صراع إيراني، ومحاولة التطبيع مع العرب، مؤكدا على ان أمريكا مخطئة بأنها ستمرر صفقة القرن في ظل الضعف العربي، بل على العكس حيث ان هذا الضعف لن يمكن القادة العرب من إجبار الفلسطينيين على القبول بما يحاك لتصفية القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن الوضع الآن، أمريكا تتحدث عن حل شكلي للصراع في المنطقة وإخراج القدس واللاجئين من طاولة المفاوضات وتتحدث عن دولة من دون حدود، ونقل السفارة الأمريكية إلى القدس والأخطر اعتبار القدس عاصمة اليهود وبالتالي الرئيس الأمريكي قبل الرواية التوراتية حول المدينة المقدسة ولم يقبل الرواية الانجيلية، متسائلاً أي بيئة سيتم توفيرها لاستئناف المفاوضات التي توقفت كليا، وفي ظل إرادة دولية لا تسعى لإيجاد حل للقضية التي لم تتحدث أبدًا عن وقف الاستيطان وهدم منازل الفلسطينيين وحل الدولتين، مضيفا أن أي مفاوضات ليس لها مرجعية ونوايا وإطار زمني لن يكون لها أمل في النجاح.

وحول الوضع في غزة أشار اشتيه إلى أنها مأساوية بسبب الحصار المفروض عليها مؤكدا على أن الحالة الفلسطينية يجب معالجتها بشكل كلي وليس بشكل جزئي.

وعن المصالحة قال اشتيه "قلنا لحماس لا نبحث عن اتفاقات ووسيط جديد وما نريده هو تنفيذ ما تم الاتفاق عليه، وإذا حماس لا تريد منظور سلاح واحد وشرعية واحدة ودولة واحدة فلا أساس للمصالحة لأننا لا نريد التقاسم الوظيفي، وإذا لم نصل إلى تقدم علينا التوجه إلى الانتخابات".

وأوضح إلى أن المجلس المركزي سيجتمع الشهر المقبل وسيتحدث عن قضايا عديدة منها المصالحة وشكل العلاقة مع إسرائيل، مشيرا إلى أن الرئيس أبو مازن قدم مبادرة في الأمم المتحدة من 8 نقاط ونعتبرها أساسا للحل، مؤكدا على أن إسرائيل لا تريد حل الدولتين وإنما تريد استمرار الأمر الواقع كما هو، ونتنياهو لا يريد مشروع ترامب بل يريد استمرار الاحتلال.

وفي نهاية الجلسة الخاصة فتح باب النقاش والإجابة على الاستفسارات والسائلة.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق