اليوم الجمعة 26 إبريل 2024م
عاجل
  • طيران الاحتلال يشن غارة على حي الزيتون جنوب مدينة غزة
  • مدفعية الاحتلال تستهدف مخيمي النصيرات والبريج وسط قطاع غزة
  • مدفعية الاحتلال تواصل قصف منازل منازل المواطنين في مخيم البريج
طيران الاحتلال يشن غارة على حي الزيتون جنوب مدينة غزةالكوفية مدفعية الاحتلال تستهدف مخيمي النصيرات والبريج وسط قطاع غزةالكوفية مدفعية الاحتلال تواصل قصف منازل منازل المواطنين في مخيم البريجالكوفية غارات إسرائيلية على عدة بلدات في جنوب لبنانالكوفية الاحتلال يواصل إغلاق مدخل قرية حوسان لليوم الثاني على التواليالكوفية الاحتلال يقتحم مدينة نابلس ويعتقل شابا في مخيم بلاطةالكوفية بث مباشر.. تطورات اليوم الـ 203 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية «بلديات الساحل» تعيد تشغيل المياه شمال قطاع غزةالكوفية إصابة شاب برصاص الاحتلال في شارع القدس بنابلسالكوفية جيش الاحتلال يقتحم مخيم بلاطة في مدينة نابلس ويحاصر أحد المنازلالكوفية اتساع دائرة التظاهرات المطالبة بوقف العدوان على شعبنا في الجامعات الأميركيةالكوفية شركة الاتصالات تعلن عودة خدمات الإنترنت إلى وسط وجنوب قطاع غزةالكوفية تعزيزات عسكرية لقوات الاحتلال تقتحم بلدة قباطية جنوب جنينالكوفية قوات الاحتلال تطلق النار تجاه مركبة أثناء ملاحقتها في بلدة قباطية جنوب جنينالكوفية قوات الاحتلال الخاصة تقتحم جبل الزكارنة ببلدة قباطية في جنينالكوفية دلياني: 70٪؜ من سكان شمال غزة يعانون من سوء التغذية الحاد بسبب حرب الابادة والحصار الوحشي الإسرائيليالكوفية تطورات اليوم الـ 203 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية حالة الطقس اليوم الجمعةالكوفية الاحتلال يقتحم بلدة السموع جنوب الخليلالكوفية قوات الاحتلال تقتحم بلدة السموع جنوب الخليلالكوفية

في زمن الهوان والهزيمة

12:12 - 20 مايو - 2018
عدلي صادق
الكوفية:

أناب عباس عن نفسه رامي الحمد الله، لحضور الانعقاد الاستثنائي على مستوى القمة، لمنظمة التعاون الإسلامي، في مدينة استنبول التركية. وفي تلك الإنابة، كان عباس يعمل بمقولة الشاعر الجاهلي طَرَفَه بن العبد: إذا كنت في حاجةٍ مُرْسَلاً،  فأرسل حكيماً ولا توصِه. غير أن ما قاله الحمد الله في استنبول، يجعله في واد،  والحكمة في واد آخر. فقد أرسل عباس كذوباً لا حكيماً،  خانته الرعونة، وقَصرت معه أفانين الخداع، وإن كان يلبي فيما قال، محاكاة عباس في تجرؤة على الكذب المفضوح، وعدم الممانعة في التكرار رُغم الافتضاح، وعلى المزاوجة في الخطاب السياسي، بين ممارسة الظلم دون أي وازع من ضمير، وتباكي الظالم نفسه، في الوقت نفسه على المظلومين أنفسهم!

في ذلك الانعقاد، تباكى الحمد الله موفد عباس، وارتسمت على محياه علامات الألم على حال غزة، وكاد أن بعلنها صريحة، بأنه يتنفس من تحت الماء.. ويغرق، ما لم يهرع المنقذون الى أنقاذ غزة هاشم وسكانها الذين يحبهم!

الحمد الله، فيما قاله في استنبول، سقط في امتحان السياسة والجدارة الذهنية. فلم يصرخ طلباً للمصالحة التي يزعم بأن الطرف الحمساوي حليف "الإخوان" هو الذي أحبطها، ولم يطلب تدخلاً تركياً لإحباط المُحبطين، وتوفير أولى شروط إخراج غزة من محنتها. كأنه التوافق الذي لا يحتاج الى حوار ومباحثات، بين عباس و"إخوان" استنبول، على أن يظل الفلسطينيون منقسمين، وألا يتزحزحوا عن مربع الخصومة، في رعاية الحكومة التركية شديدة الترحيب برموز الطرفين، وناصحتهم بأن يتعادلا في توفير أسباب وتصريحات وخزعبلات إدامة الخصومة، لكي يصعب على المحايدين معرفة الطرف الأرجح في صنع البغضاء وإطالة أمد الفتنة والمحنة!

لم تطرأ على ذهن الحمد الله، مطالبة تركيا بتلطيف أجواء "الإخوان" حيال أنواع المصالحات، لكي تصفو الأجواء لمواجهة العدوان الإسرائيلي، ولتصفير المشكلات والنزاعات في العالم الإسلامي. كان التباكي على على القدس وعلى غزة، هو موضوع عباس، الذي كلف الحمد الله بنقله الى منظمة التعاون الإسلامي، بينما أعضاء هذه المنظمة يعرفون، أن عباس وحكومته وشريحته الفاسدة المتنفذة، هم أحد أهم أسباب محنة القدس ومحنة غزة، لأنهم على الأقل، أصابوا الجماهير الفلسطينية بالإحباط وبكراهية اللغة السياسية، من خلال ما أظهروا من النكران والجفاء حيال الناس في الضفة والقدس وغزة. فلم يكن ترامب سيتجرأ على القدس، لو لم يستأنسن بواقع الخمود والإحباط الشعبي، في العالم العربي، وفي فلسطين حيثما ينبغي أن تكون بداية الفعل المضاد!

وبالطبع لم يتطرق المتباكي على غزة، الى فكرة التشكي لمحكمة الجنايات الدولية، ولم يتلق عنها تعليمات من سيده، لأن سيده يعلم أن محامي الدفاع الصهيوني سيقول للمحكمة إن الأجدر بالشاكي تصويب موقفه أولاً، لأن مرضى غزة يموتون إن لم ننقذهم في مشافينا، وكذا مرضى الضفة الفلسطينية. نحن نقتل علنا و"ندافع عن أنفسنا" واسألوا كثيرين، من مغردين الذبابة العرب، في  زمن الهزيمة والهوان على شبكات التواصل الاجتماعي. أما الشاكي، فهو يقتل ليس دفاعاً عن نفسه، وإنما هجوماً على شعبه!

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق