ذكرت صحيفة "معاريف" العبرية، أن شهر مايو سيشمل ثلاثة أحداث ذات إمكانات متفجرة بشكل خاص، يمكن أن تؤثر على أمن "إسرائيل" والشرق الأوسط والعالم بشكل عام.
الأول هو الاجتماع بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم اون، والغرض من الاجتماع هو تفكيك كوريا الشمالية من أسلحتها النووية أو على الأقل تجميد برنامجها النووي، والحد من الوجود العسكري الأمريكي في شبه الجزيرة الكورية، وربما دفع معاهدة سلام بين الكوريتين، اتفاق في آسيا سوف يؤثر أيضا على الشرق الأوسط.
وتعتبر كوريا الشمالية، إلى جانب إيران والعراق، واحدة من دول ما يطلق عليهم "محور الشر" الثلاثة، إذا كانت كوريا الشمالية، التي قامت منذ سنوات بنشر المعرفة والمعدات النووية (من بين أمور أخرى للمفاعل السوري الذي دمرته سوريا) وتكنولوجيا الصواريخ (إلى سوريا وإيران) ستزال من القائمة ، فستبقى إيران وحدها هناك.
وسوف يزداد الضغط الدولي، وعليها أن تفهم أنه يجب أن تكون مرنة وأن توافق على تعديل الاتفاق النووي مع القوى الست، 12 مايو - من المتوقع أن يعلن ترامب ما إذا كانت الولايات المتحدة ستنسحب من هذا الاتفاق، وقال ترامب، إن هذا "اتفاق سيئ"، وعاد عن وعده بالانسحاب منه، ومنذ ذلك الحين، وحتى أكثر من ذلك في الأشهر الأخيرة، كان يتعرض لضغوط من الداخل بالا يقوم بذلك.
وأضافت الصحيفة، أن "الحدث الثالث هو "مسيرة العودة" في غزة في 15 مايو، وهو ذكرى النكبة، (يوم إعلان دولة إسرائيل)، جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوى السياسي يستعدون له كحرب، يأسرهم التصور أنهم تمكنوا من منع المظاهرات على السياج حتى يومنا هذا، إنه وهم، وقف المظاهرات كان بثمن قتل 45 فلسطينيا، حوالي ثلثيهم قتلوا بنيران القناصة في يوم المظاهرات الأول، عدد القتلى هو سعر خفيف، لكنه ثقيل بالنسبة لإسرائيل، نتيجة لذلك، غيّر الجيش الإسرائيلي مبادئه للقناصة، حتى لو لم يعترفوا بذلك، لقد أدركوا في الجيش الإسرائيلي أن المهمة كانت تتمثل في تقليل عدد القتلى وعدم زيادة عددها، الحلم الفلسطيني والكابوس الإسرائيلي هو "مسيرة العودة".
وأشارت إلى أن المغرب سير مسيرة مليون من مواطنيها إلى الحدود واستولت على الصحراء الإسبانية، تحدث عرفات عن ملايين الشهداء الذين سيسيرون إلى القدس، وتخطط حماس لمسيرة من عشرات الآلاف إلى السياج الحدودي، وتضع كل جهودها في ذلك، وقد دفعت حتى الآن نحو 5 ملايين دولار لعائلات الضحايا الذين قُتلوا وجرحوا في المظاهرات، وتدرب خلايا علي اقتحام السياج، إذا نجح بضع مئات في الوصول إليه، واختراقه والدخول إلى إسرائيل، فسترى حماس ذلك إنجازاً، ماذا ستفعل إسرائيل بعد ذلك؟ إطلاق النار عليهم حتى الموت؟.
وأضافت الصحيفة، أن هذه ستكون صورة انتصار حماس، هذا كل ما تبقي لنا!!، في الجيش الإسرائيلي والمؤسسة العسكرية يجب عليهم أن يغيروا القرص، وأن يتوقفوا عن التفكير في الكبح على السياج، مهما كان الثمن، يجب تعبئة الدول العربية والأمم المتحدة والدول الغربية، التي لا تزال مهتمة بإسرائيل (وأيضا القضية الفلسطينية) لمنع "مسيرة العودة"، فبدلاً من جر الأقدام وموقف الجلوس وعدم القيام بأي شيء ورؤية غزة إلا من خلال المشاهدة عن طريق اتجاه بنادق القنص، يجب على إسرائيل أن تجند جهدًا جادًا للمساعدة في تخفيف محنة المليونين من سكان غزة، حتي لو تم توجيه بعض المساعدات إلى القوة العسكرية لحماس، المساعدات إلى غزة ليست بالأمر الجيد الذي تفعله إسرائيل للغزيين، هذه مصلحة إسرائيلية واضحة، ويهدف إلى منع خطر أكبر يتمثل في قتل العشرات وربما مئات المدنيين وتصعيد يخرج عن نطاق السيطرة.