- جرافة الاحتلال تشرع بهدم وتجريف في منطقة النادي بمخيم نور شمس شرق طولكرم
20 ابريل2018، سيكون عنوانا مضافا لعناوين جرائم دولة الكيان، التي لا تعد ولا تحصى، لكنها بين حين وآخر تبرز من بين جرائمها واحدة يمكنها أن تصبح "حدثا مميزا جدا"، وفي هذا اليوم سيحتفط تاريج جرائم الكيان بأنه يوم "الفضحية الكبرى"..
20 أبريل، سيصبح رمزا جديدا لإغتيال الطفولة الفلسطينية، حيث قام جيش الإحتلال بإغتيال علني للطفل محمد أحمد أيوب، إغتيال أمام العالم صوتا وصورة، لطفل كان يهرب من رصاص محتل، وغاز سام يتم إطلاقه نحو متظاهرين، إغتيال لطفل وظهره الى العدو، لم يكن في لحظة "إشتباك" لا عسكري ولا مدني، كان عائدا الى الوراء هروبا من سموم المحتل ورصاصه، وفجأة حدثت الجريمة الإنسانية الكبرى..
صورة وفيديو إغتيال الطفل "محمد أيوب"، أعادت فورا الى الذاكرة صورة "محمد الدرة" الطفل الذي تم إغتياله أيضا أمام العالم، في 30 سبتمبر 2000، طفل عمره 12 عاما، أصبح "عنوانا خاصا" لـ "الجريمة الإسرائيلية"..
"محمد" الثالث، التحق بـ"محمد" الأول، على يد ذات القاتل، وذات السلاح وفي ذات المنطقة الجغرافية المعروفة عالميا بإسم قطاع غزة، وبينهما الطفل محمد أبو خضير، إبن الـ16 عاما.."محمد" الثاني" المقدسي تم خطفه وحرق جثمانه عام 2014 بيد إرهابي صهيوني، تعمل حكومته ما يمكنها لحمايته..
ثلاثة أسماء بدأت بمشترك "محمد" وتم إغتيالها بمشترك يهودي، هي صفحات من جرائم الحرب، التي تستحق وحدها أن ترسل الطغمة الفاشية الحاكمة في تل أبيب، ومن يناصرها الى "أبواب جهنم السياسية والقانونية"..
جرائم حرب تتوالى، منذ إغتصاب فلسطين وحتى ساعته، كيان يرتكبها علانية، وبلا خجل، أو حساب، وفي لحظة "سهو عالمية" تمكن مجلس حقوق الإنسان من إصدار تقرير غولدستون، بعد جرائم حرب الكيان وأيضا ضد قطاع غزة أثر حرب 2008، وكان للتقرير أن يحدث "تحولا تاريخيا" في مطاردة الكيان العدواني، وفجأة قرر الرئيس محمود عباس، الذي يفترض به تمثيل الشرعية وعنوان الشعب، وقف تنفيذ التقرير الأشهر وربما الوحيد الذي كان له أن يحيل الكيان الى دولة خارج القانون، منع التحقيق مقابل "حفظ تقارير"!..
جريمة إغتيال الطفل محمد أيوب، هزت بعضا من شخصيات عالمية، ممثل الأمين العام للأمم المتحدة للسلام في المنطقة، ملادينوف وصف ما حدث بـ"الفضيحة"، فيما إعتبر الصهيوني الأمريكي، مبعوث ترامب للسلام غرينبلات عملية الإغتيال بـ"المأساة"..
لن نخوض فيما قال هذا وذاك، فالجريمة أجبرت الصهيوني الأبرز بالنطق بعضا من "حق" حاول كسر جانب الحقيقة باعتبارها مأساة لم يطالب بمعاقبة من قام بها..
لكن، الفضيحة الأكبر، ما نطق به المسمى وزيرا أول للسلطة الفلسطينية، رامي الحمدالله، خلال زيارته لأسير لولا أنه من محافظته، طولكرم لما قام بزيارته أصلا، رامي تجاهل كل الجرائم التي قام بها جيش الإحتلال في غزة، وخاصة يوم الجمعة 20 أبريل، وكأن ما يحدث هناك "مباراة كرة قدم بين فريقين، إختار هو تشجيع اللون الأزرق الذي يمثل دولة الكيان، ضد اللون الأحمر الذي يمثل فلسطين..
رامي الحمدالله، لم ير في مسيرات العودة والمظاهرات الشعبية في القطاع، سوى أنها محاولة حمساوية للذهاب بقطاع غزة نحو "التهلكة"..كلام قاله جيش الإحتلال قبل ساعات من قول رامي، عبر بيانات وزعتها طائراته فوق القطاع، ويردده ليل نهار كل ناطقي دولة الجريمة والعدوان..
من حق رامي "أفندي"، ان يقول في حماس ما شاء القول، ولكن ما لا يحق له أبدا، أن يتماثل في لغته بقول عدو وطني للشعب الفلسطيني، إذا ما إعتبر رامي نفسه من هذا الشعب أصلا، وأكثر لا يحق له ان يختار يوم الغضب ليقول ما قال، فما بالك وهناك شهداء وبينهم "شهيد" هز "ضمير شخص صهيوني"، لكنه لم ينجح أن يهز ضمير رامي..
حكومة رامي لم تنطق حتى ساعته بكلمة واحدة عن تلك الجريمة، وقبلها الرئاسة الفلسطينية، صمتت صمتا، على تلك الجريمة الفاضحة، وإكفت ببيان مكتوب منذ سنوات، قاله الناطق بإسمها قبل أي إشتباك، بأن "القيادة ستلاحق إسرائيل لحماية الشعب"، تصريح يعيد للذاكرة من ذات الموقع والناطق، كلما قامت دولة الكيان بإرتكاب جريمة ما أو بناء مستوطنة أو هودت أرضا وشردت أسرة، بأنها ستفتح عليها "أبواب جهنم"..العبارة التي كلما كانت تقال، يفتح عباس باب جهنم ضد الشعب وخاصة أهل قطاع غزة..
كلام رامي وصمت الحكومة، هو جزء من "ترتيبات" ما بعد عباس، حيث يسير الحمدالله بخطى متسارعة ليكون "الخليفة المنتظر" صراع على كسب رضا دولة الكيان..تلك هي سمة المتنازعين لقبا بات قريبا..
الفضيحة، لم تعد فقط فيما قامت به دولة الكيان بإغتيال "محمد الثالث"، ولكنها أيضا في سلطة وحكومة وشخص كما هذا ..تجاهلوا الجريمة والمجرم وأعادوا قراءة بيانه عن قطاع غزة..
أن تكرهوا أهل القطاع فتلك عقدتكم، لكن أن تصابوا بعمى سياسي كلي فتلك جريمة تستحقون عليها المطاردة..أنتم ومن سيكون شريكا لكم في الجريمة الوطنية الكبرى، التي يتم الإعداد لها في غرفة التنسيق الأمني، لتنفيذها يوم 30 أبريل..
تنجح دولة الكيان من العقاب كثيرا ولكنها يوما ستدفع الثمن بالجملة..كما هي الزمرة العباسية..ووقت الحساب لن يطول!