اليوم الجمعة 19 إبريل 2024م
عاجل
  • إعلام إيراني: لم تقع أي انفجارات على الأرض في أصفهان
  • إعلام إيراني: الدفاعات الجوية تصدت لطائرات بدون طيار في أجواء أصفهان قرب القاعدة العسكرية غرب المدينة
  • المتحدث باسم منظمة الفضاء الإيرانية: الدفاعات الجوية أسقطت عدة مسيرات صغيرة بنجاح
  • إعلام إيراني: تفعيل المضادات الدفاعية الجوية في أجواء عدد من محافظات البلاد
  • هيئة البث "الإسرائيلية" الرسمية نقلا عن تقارير: "إسرائيل" هاجمت أهدافا في إيران
  • المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني يعقد اجتماعا طارئا لبحث الضربة الصاروخية
  • شركة المطارات والملاحة الجوية الإيرانية: تعليق الرحلات الجوية بمطارات طهران وأصفهان وشيراز
  • مسؤول أمريكي: نحن على علم بالتقارير بشأن شن إسرائيل ضربة داخل إيران
  • الحرس الثوري الإيراني يعلن حالة التأهب القصوى في جميع قواعده ومعسكراته في عموم إيران
إعلام إيراني: لم تقع أي انفجارات على الأرض في أصفهانالكوفية إعلام إيراني: الدفاعات الجوية تصدت لطائرات بدون طيار في أجواء أصفهان قرب القاعدة العسكرية غرب المدينةالكوفية المتحدث باسم منظمة الفضاء الإيرانية: الدفاعات الجوية أسقطت عدة مسيرات صغيرة بنجاحالكوفية إعلام إيراني: تفعيل المضادات الدفاعية الجوية في أجواء عدد من محافظات البلادالكوفية حالة الطقس اليوم الجمعةالكوفية هيئة البث "الإسرائيلية" الرسمية نقلا عن تقارير: "إسرائيل" هاجمت أهدافا في إيرانالكوفية المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني يعقد اجتماعا طارئا لبحث الضربة الصاروخيةالكوفية شركة المطارات والملاحة الجوية الإيرانية: تعليق الرحلات الجوية بمطارات طهران وأصفهان وشيرازالكوفية مسؤول أمريكي: نحن على علم بالتقارير بشأن شن إسرائيل ضربة داخل إيرانالكوفية الحرس الثوري الإيراني يعلن حالة التأهب القصوى في جميع قواعده ومعسكراته في عموم إيرانالكوفية مسؤول أمريكي: صواريخ إسرائيلية استهدفت موقعا في أصفهان بإيرانالكوفية إيران تغلق جزءًا من مجالها الجوي في غرب البلادالكوفية إعلام إيراني: دوي انفجارات قرب مطار أصفهان وقاعدة هشتم شكاري الجوية في الجيش الإيرانيالكوفية شبكة ABC الأمريكية: الصواريخ الإسرائيلية ضربت موقعا في إيرانالكوفية مصادر أمريكية: إسرائيل هاجمت إيرانالكوفية مراسلنا: انقطاع التيار الكهربائي عن مناطق في مخيم نور شمس شرق طولكرمالكوفية مراسلنا: جرافات الاحتلال تشرع بهدم المحال التجارية في ساحة مخيم نور شمس شرق طولكرمالكوفية الأردن: المجتمع الدولي يدعم حل الدولتين الذي تقوضه إسرائيلالكوفية جرافة الاحتلال تشرع بهدم وتجريف في منطقة النادي بمخيم نور شمس شرق طولكرمالكوفية الاحتلال يقتحم بلدة المغير برام اللهالكوفية

صفقة القرن.. بين التفعيل والتأجيل

11:11 - 02 إبريل - 2018
هاني حبيب
الكوفية:

بات من الواضح أن "صفقة القرن" الأميركية الخاصة بالملف الفلسطيني – الإسرائيلي لن يتم إطلاقها في الوقت الراهن، ولا على مستوى الزمن المنظور، حسبما تناقلته وسائل الإعلام الإسرائيلية وفقاً لما أعلن عنه جيسون غرينبلات مبعوث الرئيس الأميركي  في البيت الأبيض قبل أيام قليلة في ختام اجتماعات واشنطن “لإنقاذ قطاع غزة” من أن هناك قراراً بتأجيل إطلاق “الصفقة” حتى العام المُقبل، وربما إلى ما بعد ذلك، وأنه أبلغ إسرائيل وبعض الدول العربية بهذا التأجيل.

ويأتي قرار التأجيل في الوقت الذي تمضي "صفقة القرن" قدماً من الناحية العملية وهي تنفذ ميدانياً على الأرض، ما يشير إلى أن هذه الصفقة، وحتى الآن على الأقل، ليست مجرد نصوصاً أو قواعد محددة أو خرائط أو منحة أو أجندة زمنية دقيقة، بل هي في الواقع عملية سياسية يتم ترجمتها على الأرض، فهناك القرار الأميركي بالإعلان عن القدس عاصمة لإسرائيل، وقرار نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس، بالتوازي مع القرار الأميركي بتقليص مساهمة أميركا في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، بينما تجري محاولات إسرائيلية إلى تشريع قانون في الكنيست، لضم معظم مناطق الضفة الغربية المحتلة، خاصة المستوطنات الكبرى، هذه ملفات ثلاثة حساسة في ملفات الحل النهائي وفقاً لاتفاق أوسلو، وبهذه الترجمة الأميركية، لصفقة القرن، تكون ملفات: القدس واللاجئين والحدود، باتت خارج إطار أية مفاوضات سياسية قادمة، تقريباً؛ وإذا كانت هناك "صفقة قرن" حقاً فهذا يعني أن ما تم ترجمته في سياقها يفصح عن جوهرها، تصفية نهائية للقضية الفلسطينية.

لكن، لماذا يتم الحديث عن تأجيل الإعلان عن إطلاق "صفقة القرن"؟ ربما إحدى محددات الإجابة عن هذا التساؤل يعود إلى طبيعة الإدارة الأمريكية بقيادة الرئيس ترامب، محددات غير واضحة، فوضوية، مرتبكة ومختلة حول معظم ملفات السياسة الخارجية الأميركية التي تعتمد في كثير من الأحيان على مزاجية الرئيس الأميركي التي أدت إلى اختلالات في المؤسسة الرئاسية من خلال جملة التنقلات والإقالات والتعيينات في المناصب العليا التي تسهم في صناعة القرار الأميركي، إلا أن ذلك، رغم أهميته لا يشكل السبب الأساسي وراء تأجيل الإعلان عن إطلاق "صفقة القرن"، لأن سياسة الرئيس ترامب على الملف الفلسطيني – الإسرائيلي باتت واضحة وأكثر تحديداً، الانتقال من محاولة اعتبار واشنطن وسيطاً غير نزيه، إلى شريك كامل للإدارة الإسرائيلية، من هنا يعتبر هذا السبب، هامشياً إلى حدٍ ما في أسباب التأجيل.

الرفض الفلسطيني الشامل والموحد، من قبل كل أطياف المؤسسات السياسية الفلسطينية القيادية والفصائلية، لصفقة القرن، يشكل بنظرنا سبباً أساسياً وراء هذا التأجيل، إذ لم يكن الموقف الفلسطيني موحداً، في ظل انقسام فلسطيني، كما هو بأن رفض هذه الصفقة جملة وتفصيلاً، يقابل ذلك، كما يبدو، تراجع الحماس الإسرائيلي للصفقة بشكلها التي قد يتم الإعلان عنه، لسببين، الأول، أن أهم ما في هذه الصفقة يتم تحقيقه على الأرض فعلياً، وهو لصالحها كلياً، والثاني، أن بقاء الأمور على حالها في الوقت الراهن، يؤدي إلى اتخاذ خطوات إسرائيلية عملية يتم فرضها واقعياً على الأرض من دون أية التزامات قد تحددها صفقة مكتوبة معلنة ومحددة!

كما يبدو أن الولايات المتحدة، ليست مستعجلة في إطلاق صفقتها هذه، لانشغالها بملفين أكثر أهمية من وجهة نظرها، كوريا الشمالية وإيران، فالملف الكوري أخذ يتجه نحو التفاوض عبر قمة بعد أسابيع بين رئيسي البلدين، بينما الملف الإيراني بانتظار انسحاب واشنطن بعد أسابيع قليلة، إلا أن تداعيات هذين الملفين، ستترك آثارها على توجهات السياسة الأميركية اللاحقة، والتي قد تتداخل مع ملفات منطقة الشرق الأوسط بشكل عام، والملف الفلسطيني – الإسرائيلي على وجه الخصوص، انتظار النتائج المترتبة على هذين الملفين، يحيل أمر إطلاق صفقة القرن إلى التأجيل.

ولم تجابه التسريبات المتعلقة بصفقة القرن، برفض فلسطيني فحسب، بل أن حلفاء أميركا التقليديين، في أوروبا، سجلوا تحفظات عديدة على هذه التسريبات، وفي اجتماعات وزيري خارجية ألمانيا، هايكو ماس، وفرنسا، جان لدوريان، مع الرئيس أبو مازن مؤخراً، طلب الوزيران منحهما فرصة من أجل الوصول إلى حل وسط، وطرح خطة يمكن البناء عليها والتعامل معها، وإلى حين إيجاد جسور وتعديلات محتملة على صفقة القرن من قبل الجهود الأوروبية، فإن تفاصيل هذه الصفقة ستظل عرضة للمتغيرات، كما التأجيل.

في الأيام الأولى التي أعلنت إدارة "ترامب" عن صفقة القرن، كان من الواضح أن الرئيس الأميركي اعتقد أن هناك تغطية عربية لهذه الصفقة، من خلال مواقف عربية باتت أكثر تفهماً للعلاقة مع إسرائيل، من خلال خطوات تطبيعية هنا وهناك، وكذلك التقارب الأميركي الأوضح مع بعض الدول العربية، ما ظهر وكان ذلك يشكل تغطية عربية ضرورية للإعلان عن هذه الصفقة، إلا أنه تبين أن ذلك كله، رغم أهميته، ليس بكافٍ لمثل هذه التغطية، وتبين أن مثل هذا الأمر، غير متوفر، على الأقل على المستوى المنظور زمنياً، الأمر الذي أدرى مع الأسباب الأخرى، إلى تأجيل الإعلان عن إطلاق صفقة القرن بشكلها النهائي!

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق