أكدت مصادر مطلعة في العاصمة المصرية القاهرة، انتهاء حركة "حماس" من الاجتماعات واللقاءات الداخلية التي عقدها مكتبها السياسي في مصر، خلال العشرين يوماً الماضية.
وعلمت صحيفة "القدس" المحلية، أن جميع قيادات "حماس" من الخارج غادرت تباعاً الأراضي المصرية خلال اليومين الماضيين.
وعن انتهاء اللقاءات مع الجانب المصري، رفض المصدر نفي أو تأكيدها، فيما لا يزال رئيس المكتب السياسي للحركة وعدد من أعضاء المكتب متواجدين في العاصمة المصرية.
ورفض المصدر الحديث عن أية مواعيد محددة لمغادرة هنية والوفد القادم معه من داخل قطاع غزة للأراضي المصرية.
يذكر أن وفداً من المكتب السياسي لحركة "حماس" من قطاع غزة يقوده إسماعيل هنية وضم في عضويته كلاً من: خليل الحية وفتحي حماد وروحي مشتهى، وقد وصل إلى العاصمة المصرية القاهرة قادماً من قطاع غزة يوم الثامن من شباط الحالي؛ للقاء المسؤولين المصريين ومناقشة قضايا متعلقة بملفات ثنائية عدة تخص الجانبين وأخرى تنظيمية ما بين قيادات الداخل والخارج في الحركة. ثم انضمت تباعاً المزيد من قيادات الحركة لهذه اللقاءات، قبل أن يغادروا مصر خلال اليومين الأخيرين، كما تحدثت المصادر ذاتها.
وقال خليل الحية عضو المكتب السياسي العام لـ"حماس"، نائب رئيس الحركة في قطاع غزة، معقباً على مهمة الوفد الأمني المصري المتواجد حالياً في غزة، "تطبيق المصالحة الفلسطينية يحتاج إلى مثابرة وجهد جماعي، ونحن في حماس، النية والإرادة متوفرة لدينا، لتحقيق ذلك؛ ونتمنى أن تكون كذلك لدى إخواننا في فتح.
وأضاف الحية، نطلب من إخواننا في الوفد الأمني المصري الموجود الأن في القطاع، المزيد من الصبر في المتابعة؛ حتى يتحقق شيء ملموس لشعبنا على أرض الواقع؛ ونحن نقول، اليوم الوفد الأمني المصري موجود في قطاع غزة، والحكومة الفلسطينية بغالبية أركانها ومسئوليها متواجدين هناك، لكن علينا أن نسعى للانتقال من مرحلة تحميل كل طرف مسئولية التعطيل إلى الطرف الآخر، إلى مرحلة التفاهم على تذليل كافة الصعاب التي تواجهنا، وذلك على قاعدة الاتفاقات الموقعة بيننا، والتي تتضمن الشراكة وعدم الإقصاء".
وفي موضوع معبر رفح، أكد الحية أن المعبر هو المنفذ والمتنفس الوحيد لغالبية أهالي قطاع غزة؛ والأصل هو فتحه الدائم والاستثناء هو إغلاقه، "وهذا ما تسعى له مصر كما أخبرنا وأكد عليه الوزير عباس كامل خلال لقاءاتنا معه. لكن نحن نعلم؛ وجميعنا يعلم بأن هناك توترات وظروف أمنية استثنائية في سيناء، تؤثر بصورة وبأخرى على فتح المعبر؛ لكن نحن نعمل مع إخواننا في مصر على تجاوز هذه المرحلة والبدء في مرحلة الفتح الدائم للمعبر".
ونفى الحية طرح موضوع التبادل للأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية بالجنود المأسورين عند حركته خلال هذه الزيارة، وأكد أن صفقة التبادل عندما تبدأ مباحثاتها تكون لها طبيعة ومسارات مختلفة عن طبيعة هذه الزيارة.
ونفى الحية وجود أية ضغوط على وفد "حماس"، وأكد أنهم يلاقون كل ترحيب وكل التسهيلات؛ خلال هذه الزيارة كما في كل الزيارات السابقة، مضيفا، "نحن التقينا ولا زلنا نلتقى بالكثير من الزوار من الشخصيات السياسية والفكرية المصرية والفلسطينية؛ والتقينا ونلتقي بالإعلام وبالصحفيين قدر المستطاع؛ وحسب الوقت الذي نستطيع استقطاعه من لقاءاتنا واجتماعاتنا".
وتابع، "كما أن أعضاء من المكتب السياسي للحركة من الخارج، حضروا لقاءات عدة مع المسئولين المصريين، وأخرى داخلية مع رئيس وأعضاء المكتب السياسي من الداخل، وجميع هؤلاء غادروا القاهرة بأريحية ودون أية عوائق.